جسر التواصل/ الرباط: الحسين بلهرادي
الكل تابع النكبات التي حصلت للدفاع الحسني الجديدي خلال الموسم الماضي..أمام الكارثة انتظر الجميع رحيل المكتب..الذي لا يملك أي عناصر تتيح له قلب المشهد نحو الأحسن.. حتى العلماء من حوله فاتهم قطار العجائب. وليس أمام الجماهير سوى الاستراحة قليلاً.. على وقع أوهام الإصلاح وتراجع النتائج،عادوا إلى الواجهة، ومعهم عاد بنشيخة ومن معه..عاد، فنال الملايين..وسيارة جديدة..وفيلا في أحسن المنتجعات المتواجدة هناك..وكأنه سوف يحصل على كل الألقاب..البطولة والكأس والتأهيل إلى المنافسات القارية.. كل هؤلاء الذين انكشفت عضلاتهم المفشوشة خلال العام الماضي.. وما زالوا يتولون القيادة..رغم فشلهم الموسم الماضي سيمارس هؤلاء كل أنواع البلاغات.. ولينتظر العشاق كيف سيخترعون شعارات لإدارة أمورهم في المرحلة المقبلة.. مع ترجيح أنهم سيرفعون من سقف التهويل من الآخر والسعي إلى تعزيز فكرة أن الدفاع سيكون مع الكبار.. أما الجمهور المغلوب على أمره فسينتظر المزيد من الخسائر.. لأن أولوياته هو أن يرى فريقه يحقق الأهم ماذا ينتظر الجمهور مع بنشيخة؟ ولكن نسي أن هناك مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها الفريق..منها منح الأطر التي تعمل الفئات الصغرى؟..فهل يعلم الجمهور الدكالي ومعه الجمهور المغربي أن الأطر مازالت تنتظر رواتبها الهزيلة مند مارس؟..وهل يعلم الجمهور ومعه سلطات الجديدة أن العديد من الأطر فضلت الذهاب للعمل في شركات بحي الصناعي؟ بعدما طال انتظارها؟فاختارت العمل في مهن أخرى مرغمة؟ أمام بنشيخة مهلة زمنية محددة لتنفيذ برنامج عمل..وقبل ذلك كان محظوظا..ونال سيارة جديدة ..مازالت لم تحمل الأرقام..بعدما توصل الفريق بمنحة دسمة..من الجهات المحتضنة..ولكن للأسف لاحق للأطر الأخرى الحصول على حقها..حسب نظرة أهل الحل والعقد؟ وإذا كان عشاق الدفاع لم يعرفوا ما يجري داخل فريقهم..و لم يتعلموا من تجارب العام الماضي..فالأكيد أنهم سيشاهدون فصلاً جديداً من الفيلم الأميركي الطويل.. وسيظلون يبكون كل وقت الفيلم.. حتى ولو أصابتهم نوبات ضحك من قبل بهذه الوضعية.. عليه أن يستعد لدفع الأثمان الكبيرة.. والفاتورة هذه المرة لن تخص فئة دون غيرها..لأن مهمة البناء تكون من القاعدة..