حسن اسطرا:من التألق داخل عرين الجيش الملكي إلى صناعة نجوم المرمى بالإمارات العربية المتحدة

جسر التواصل1 ديسمبر 2020آخر تحديث :

جسر التواصل/ الرباط:الحسين بلهرادي

 

 

 

الذكريات عن الحارس والإطار الوطني حسن اسطرا لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد.. وخلال تواجده مع اتحاد المحمدية وهو يمارس بالقسم الثالث..تأكد الجميع ان هذا الموهوب خلق ليكون أسد المرمى..وهو يدافع عن العرين ضمن الفئات الصغرى..فقد حمل قميص المنتخب الوطني..خلال هذه الفترة بدأت العيون تراقبه..وتترصد له..و إن لعب مباراته الأخيرة أدرك أن الألوان غادرت أوراق مدينة الزهور.. أخلاقه سبقت فنياته وتدخلاته.. كان لها بريق خاص منحت محبي الحراسة السعادة زمنا طويلا..
اسطرا من النوع الذي يفعل في مباراة واحدة ما لا يفعله حارس آخر في العديد من المباريات.. اسطرا بعدما اعتقد انه سوف يدافع عن ألوان الكاك ..أو الرجاء..وجد نفسه داخل قلعة الزعيم..رفقة مجموعة من النجوم الكبار..فسطع نجمه مع هذا الفريق..والذي حقق معه مجموعة من الانجازات الخالدة…
الفترة الذهبية التي تواجد بها اسطرا حركت الجماهير العسكرية في ذلك الوقت..ومعها المغربية عامة..
اسطرا كان هو البوصلة التي لا تخطئ اتجاهها.. أما تدخلاته وتحركاته وقيادته لخط الدفاع لا تنسى من الذاكرة.
موهبة اسطرا على الملاعب الخضراء هي الهواء النقي الذي يشكل تنفسنا.. وسنة بعد الأخرى ازداد لمعانا وتألقا
اسطرا كان بمثابة المنجم الذي يستخرج منه الذهب وكل المعادن النفسية.. وشمس تألقه استمدت ضوءها من يديه الذهبية.
اسطرا مع الجيش والمنتخب مثل الطوابع النادرة لا تتكرر إلا كل مائة سنة.. وإبداعه وقتاليته وتواضعه وأخلاقه..جعلته يرسم لوحة التألق…
اسطرا عندما حقق الأهم مع الجيش لعب كذلك رفقة الكوكب واتحاد اتواركة والقرض الفلاحي واتحاد تمارة..قبل ان يتوجه إلى الإمارات العربية المتحدة…
هناك صنع العجب العجاب..حيث تمكن من صناعة مجموعة من النجوم..خصوصا داخل أكاديمية الوحدة..حيث تحولت هذه الأكاديمية إلى منجم لتفريخ المواهب..وبالتالي تهافت العديد من الأندية على جلب الحراس من داخل الوحدة…
وعندما نتكلم عن الوحدة لابد من الحديث عن كل من محمد الشامسي وعادل الحوسني وشقيقه علي وفهد الضنحاني وجمال إسماعيل ومحمد خلف ومحسن الهاشمي وعادل ابوبكر…
اسطرا الذي قضى فترة طويلة بالإمارات العربية المتحدة عاد إلى ارض الوطن..وهمه هو خدمة الكرة المغربية..من خلال إنشاء مدرسة تهتم بتكوين حراس المرمى..
مبادرة وفكرة جيدة وبناءة تحتاج إلى الدعم والتشجيع من طرف الجهات المسؤولة عن كرة القدم الوطنية..لان الربح الأكبر هو الكرة الوطنية..من خلال إنجاب مجموعة من الحراس..الذين سوف تحتاجهم المنتخبات الوطنية..وفي كل الفئات العمرية
اليوم وفي لقاء مع الدولي المغربي اسطرا..وبعد غياب دام لسنوات..استرجعنا من خلاله ذكريات الماضي الجميل..سواء الجيش الملكي او مع المنتخب الوطني..سوف أتوقف عن الكتابة لأترككم تتابع هذه الصور النادرة والرائعة لمجموعة من النجوم التي أضاءت سماء الكرة الوطنية.

 

 

الاخبار العاجلة