محمد كمل القنيطرة 17/08/20
لوحات فنية تشكيلية ساحرة للأستاذ:
جازا كوران
إهداء إلى: ” فاطمة المرنيسي” و ” عبد الكبير الخطيبي” و “إبراهيم أصلان” و” محمد الحياني” و ” نور الدين الخماري” و “يونس مكري” و ” سعيدة فكري” و ” محمد رفعت” و ” عبد الفتاح كليطو”و”غالب هلسا” و “ذكرى”.
كانت الريح
وحيدة وقد اتعبها الملل
فرق قلبي التائه لحالها
فحللت منقدا لها
من قتامة الوحدة القاتلة
وقطعت حبل وحدة الريح
وخلوتها الحزينة
لم أكن أعرف فيما تفكر الريح
لكنني لاحظت انها كانت عطشى للأحداث
وهي المهووسة المجنونة بالسفر
كانت من عمق وحدتها تلف حول
الأشجار ” الفلينية” بلا معنى ولاهدف
كرجل كهل أغرق زمانه في اللهو بأصابعه
في نهاية المشوار من شرفة على العالم الآخر
حتى مله الزمن وسرق منه زمانه
وترك له عقارب صدئة لازمان فيها
هكذا بدت لي الريح والحنين عصف بها
والزمن ليس صيفا ولاخريفا ولا ربيعا
حيث يشق عليك ان تصمد لريحه وتقلباتها
زمن هذا “الوباء -البلاء “أصبح فصلا لم تعرفه
الريح ابدا – “كورونا” ريح نارية لاترحم-لوحدها
صارت ” كورونا” تحدد تراتبية
الفصول والموت والحياة بحسب هواها تلف حول نفسها
بدون رئيس ” لأوركسترا ” الموت والرعب
ترددت قليلا كثيرا
قبل أن اخترق حميمية الفضاء- الغابة- الهواء
الذي لايستثني أحدا والمبتسم على الدوام
وهذا الفراغ قشرة سميكة للغابة والليل المخيف الذي يرهب الغرباء و الجبناء
اما انا فخوفي -لايغادرني الف مرافقتي-
فقط مني وعني ونفسي السابحة في ظلال
رياح الأسى والحزن والفراغ صارت إدمانا
لا ينقطع والخوف المنسوج من الريح المستحمة في وحدتها ا
الرهيبة لايشتهيني صرت مرسى غير جذابة
فأصبح يبحث عن جزر جديدة لينعم بالحياة
في زهرة أقحوانة عاشقة للشمس
أو إبتسامة نسيم ربيعي حين يلاطف شجرة
التوت التي يقتلها الإنتظار فتضع ثمارا
لتسعد الطير والنسل والبشر وتسر الناظرين
في صمت مقدس مزهر وعمري الذي قضيته
كغباء الريح لا اصلح لأي شيء لأي شيء
والصمت صار” ديانتي “وهو رفيقي لعقود
حتى صرت في ملحمة التباعد العاشق والمعشوق تحملني فراغاتي في ” منطاد”
تنهيداتي مآسي هزائمي غازه ووقوده
فلا الماضي اسعدني ولا المستقبل فعل اما الحاضر
قربان يتوسل الزمن- الجلاد ان يرحمني عبثا
والريح تغازل الريح
وعمري “ذهب مع الريح ” مرساه ونهايته.