نيويورك.. المغرب ينظم حدثا موازيا حول “الربط الإفريقي: السبيل نحو اندماج القارة”

جسر التواصل26 سبتمبر 2025آخر تحديث :
نيويورك.. المغرب ينظم حدثا موازيا حول “الربط الإفريقي: السبيل نحو اندماج القارة”

الأمم المتحدة (نيويورك) – نظم المغرب،أمس  الخميس بنيويورك، حدثا موازيا رفيع المستوى حول موضوع “الربط الإفريقي: السبيل نحو اندماج القارة”، على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعرف هذا الحدث، الذي نظمته بشكل مشترك المملكة المغربية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، ومكتب الأمم المتحدة للتعاون جنوب-جنوب، مشاركة العديد من رؤساء وكالات دولية متخصصة ووزراء أفارقة، من بينهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لإعادة موضوع الربط في إفريقيا إلى صلب المباحثات متعددة الأطراف، والإسهام في الترافع الدولي من أجل إفريقيا قادرة على الصمود وتشهد ازدهارا، مع إبراز الدور الاستراتيجي للربط الإفريقي في إنجاز الأجندات الإقليمية والدولية، بما في ذلك أجندة 2030 للتنمية المستدامة، والاندماج الإفريقي.

وخلال هذا الحدث، أشار المشاركون إلى أن إفريقيا تشهد تحولا اقتصاديا واجتماعيا غير مسبوق، بفضل مبادرات ومشاريع قارية مهيكلة، من بينها منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، مسجلين أن هذه الدينامية تصطدم بالقصور الذي يعتري الربط، مما يكبح إمكانات الاندماج والنمو في قارة تتوفر على كافة المؤهلات والموارد من أجل الإقلاع والمضي نحو تحقيق النمو المستدام الذي يعود بالنفع على كافة بلدان القارة.

ففي قطاع البنيات التحتية المادية، أشار المتدخلون إلى أن ضعف ونقص شبكات الطرق، والسكك الحديدية، والموانئ والمطارات الحديث وأيضا الممرات اللوجستية، يعيق انسيابية المبادلات، موضحين أن أقل من 17 بالمائة من المبادلات التجارية في إفريقيا تتم بين بلدان إفريقية.

وأعربوا عن الأسف لكون النقل في إفريقيا يعد الأكثر كلفة في العالم، مما يقلص التنافسية ويحد من الأثر المرتقب لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية،

وفي القطاع الطاقي، أبرز المشاركون أن أزيد من 600 مليون إفريقي مازالوا لا يتوفرون على ولوج إلى الخدمات الكهربائية، موضحين أن هذا النقص في بنيات الربط بين الشبكات الوطنية يزيد من هشاشة الأمن الطاقي ويبطئ مسلسل التصنيع.

كما لاحظوا أن القارة تتوفر على مؤهلات هامة في مجال الطاقة، وخاصة الطاقات المتجددة، مما يتيح فرصا فريدة لتسريع الجهود الرامية إلى تحقيق اندماج طاقي مستدام على الصعيد الإقليمي وأيضا القاري.

وتظل إفريقيا القارة الأقل توفرا على بنيات للربط في العالم. فحسب الاتحاد الدولي للاتصالات، فإن 38 بالمائة فقط من ساكنتها كانت تتوفر على ولوج إلى الانترنت في سنة 2024، أي دون المتوسط العالمي الذي يبلغ 68 بالمائة.

هذه الهوة الرقمية تكبح التحول الرقمي، وتحرم الشباب من فرص التعليم والابتكار والتشغيل، وتساهم في تفاقم التفاوتات بين المناطق الحضرية والقروية داخل البلدان وعلى صعيد القارة.

 

Views: 7

الاخبار العاجلة