
جسر التواصل/ الرباط: حوار/ الحسين بلهرادي

* *ذكريات خالدة لا تنسى مع الرجاء ورفقة المرحوم ظلمي بفريق جمعية الحليب
* المنتخب المغربي للشباب أبهر الجميع بمستواه العالي بمونديال التشيلي
الذكريات عن المتألق والإطار الوطني عزوز الوراري لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد.. وخلال تواجده مع الرجاء..تأكد الجميع ان هذا الموهوب خلق ليكون لاعبا من طينة مميزة..وهو يدافع عن اللون الأخضر..خلال هذه الفترة بدأت العيون تراقبه..وتترصد له..و إن لعب مباراته الأخيرة أدرك أن ألوان الحليب تنادي بملعب تيسيما.. بطلب من المرحوم العماري،أخلاقه سبقت فنياته وتدخلاته..

الوراري من النوع الذي يفعل في مباراة واحدة ما لا يفعله لاعب آخر في العديد من المباريات.. الوراري بعدما اعتقد انه سوف يواصل الرحلة مع الخضراء ..وجد نفسه داخل قلعة الحليب..رفقة مجموعة من النجوم الكبار..فسطع نجمه مع هذا الفريق..والذي حقق معه مجموعة من الانجازات الخالدة…
موهبة الوراري على الملاعب الخضراء هي الهواء النقي الذي يشكل تنفسنا.. وسنة بعد الأخرى ازداد لمعانا وتألقا رفقة الكبار منهم المرحوم ظلمي….
الوراري مع الرجاء وبعده الحليب ثم الراك مثل الطوابع النادرة لا تتكرر إلا كل مائة سنة.. وإبداعه وقتاليته وتواضعه وأخلاقه..جعلته يرسم لوحة التألق….
الوراري عندما حقق الأهم مع الفرق المذكورة.. يتوجه إلى الكويت لمجاورة اليرموك…
بعد العودة توقف قليلا..لينتقل الى فرنسا..ولج عالم التدريب من البواب الواسع.. هناك صنع العجب العجاب..حيث تمكن من صناعة مجموعة من النجوم..خصوصا داخل الفريق الحالي رسينغ دوبوردو..حيث تحولت هذه الأكاديمية إلى منجم لتفريخ المواهب..وبالتالي تهافتت العديد من الأندية على جلب المواهب….
اليوم وفي لقاء مع عزوز الوراري..وبعد غياب دام لسنوات..استرجعنا معه ذكريات الماضي الجميل..
الوراري أكد في الأول انه مع المرور بكل فئات فريق الرجاء البيضاوي، تم الالتحاق بفريق الرجاء البيضاوي بطلب من المدرب الكبير المرحوم العماري،بعدما التحق المرحوم ظلمي بالفريق 1986/1987/1988/ بالتالي كنت اللاعب الثاني الذي يلتحق بالفريق،وصراحة كانت تجربة مهمة،رفقة العديد من الأساطير الكروية،حيث كان الفريق يضم المرحوم ظلمي، ممارس، أزوكات، شيبيا،عبدالهادي، بورواين وغيرهم…
ونظرا لاحترامي للعديد من المدربين، كان الالتحاق بفريق الراك،حيث لعبت ثماني سنوات،وقد حققت معه الصعود إلى القسم الأول،وهذا يعتبر انجازا كبيرا…..
كما انتقلت إلى فريق اليرموك الكويتي،تم العودة الى المغرب،وأنهيت المسار مع الراك….
وصراحة في وقت معين ابتعدت عن الكرة لمدة طويلة،لأسباب متعددة منها الوعود التي لم تتحقق
وبعد تفكير ولجت عالم التدريب، حيث كل الدبلومات التي حصلت عليها كانت بفرنسا، ومازلت أ واصل رحلة التدريب إلى يومنا،
الحمد الله كان انشغالي هو الحصول على أكبر عدد من الشواهد العليا،وكانت الانطلاقة من الفئات الصغرى،بعدما اشتغلت كمساعد مدرب بفريق إف سي طالونس،على الصعيد الجهوي،كما عملت مع فريق لوبيك،حيث حققت معه انجازا مهما، ألا وهو الصعود من الجهوي إلى الوطني..وهنا ظهرت صورتي أكثر بمنطقة بوردو..
وبعده جاء عرض فريق فلوراك، القسم الوطني هواة،والحمد الله حققنا الصعود في العام الأول،ومازالت الجماهير تتذكر هذا الانجاز التاريخي بعده جاء عرض راسينغ كلوب دو بوردو الذي اشتغل معه كمدرب أول للفريق الأول وفي نفس الوقت المسؤول على جميع الفئات الصغرى بالنادي وعلى المدربين،من خلال اختيارهم،وطريق التدريب….
الحمد الله نحن دائما نواصل رحلة الاجتهاد والبحث العلمي في المجال….
وعن التجربة الفرنسية فقد كانت ناجحة،لقد استفدت الشيء الكثير، خصوصا الطرق العملية المعمول بها هنا،منها الجانب البيداغوجي مع الصغار،التنظيم،غياب العشوائية،وغير مسموح للمدرب بارتكاب الأخطاء مع الصغار….
يجب التعامل بطرق احترافية مع الأطفال ومع أبائهم،صراحة كانت تجربة كبيرة،وهذا عكس مع يقع في بعض الفرق الوطنية بالمغرب….
هناك طرق تدريبية مع كل فئة،صراحة كانت استفادة كبيرة بعد كل هذه المرحلة….
أتمنى ان تكون هذه الطريقة هي طريق الاشتغال بالمغرب حتى نبني جيلا كرويا له كل الصفات الايجابية،وكذلك الأطر يجب أن تكون علاقتها باللاعبين علاقة احترام وتقدير و ود وهذا موضوع طويل وطويل…
نقطة مهمة وهي أنني أتواجد بهذا الفريق الذي يعتبر من أقدم الأندية الفرنسية، والتكوين ببوردو يبقى الأول عالميا،وسوف يحتفل قريبا بالذكرى المئوية…
عن الصحوة التي تعرفها كرة القدم المغربية،الآن صداها يسمعه العالم كله،الآن الحمد الله المغرب أصبح حديث الجميع،سواء على مستوى التنظيم أو الملاعب،والنتائج، كل هذا زاد من قيمتنا نحن كمغاربة،نعيش بفرنسا.
وهناك العديد من الأطر التي تريد الاشتغال بالمغرب في الظرف الراهن،وهذا شرف وفخر لكل مغربي.
صراحة مازالت تنقصنا بعض الاشياء سواء بالفريق الأول أو باقي المنتخبات،يجب علينا تصحيحها،والانتقادات الايجابية مهمة في المجال،وهذا شيء عادي….
الآن الأمور في الاتجاه الصحيح، ويجب مواصلة الرحلة بهذا الشكل،وعدم الرجوع إلى الوراء،لان كل الظروف مواتية، ويجب حضور المنطق والمعقول والتدقيق في الأشياء حتى لا نسقط في بعض الهفوات….
أما بخصوص المنتخب المغربي المتواجد بمونديال التيشلي فهو نال إعجاب الجميع،وأنا منهم،العديد من الأمور حاضرة عند هؤلاء الشباب،والاهم هو أن الجامعة حافظت على وهبي بعد ضياع اللقب القاري،والصبر يؤدي الى تصحيح الأخطاء…
صراحة طريقة لعب المنتخب المغربي جميلة وجميلة جدا،مثل الخروج بالكرة وهذا دليل على الثقة الممنوحة لهم،الأكثر من هذا هو الروح القتالية التي توجد عند جميع اللاعبين،زيادة على المستوى الفني لكل لاعب…
لقد نجح المنتخب المغربي في كل المباريات،وهؤلاء هم مستقبل 2030،ومن الواجب الحفاظ على هؤلاء الفتية….
وهنا لابد من الإشارة إلى الدوري المغربي، الذي لابد من رفعه للإيقاع،وهنا إشكالية التكوين ووووو…حتى تفتح الأبواب للاعبين بالدوري المغربي لحمل قميص المنتخب المغربي…
و أقولها من هذا المنبر المحترم،أنا مع الإطار الوطني،وأريد مشاهدة الإطار المغربي ناجحا مع المنتخبات الوطنية، وهذا شرف لكل المغاربة،لأننا والحمد الله، هناك العديد من الأطر التي لها مؤهلات كبيرة لتحمل المسؤولية ،ما يجب هو منحها الفرصة الكافية سواء التي تتواجد بالخارج أو ببلادنا….
بالمناسبة أريد ان أخبركم على إنني اشرفت على تدريب المنتخب المغربي للجالية المغربية بالمنطقة الجنوبية بفرنسا،وقد وصلنا لنصف النهاية…
في الختام أشكر جسر التواصل وكل طاقمها على هذا التواصل وفي هذا الوقت بالذات،وكان لي شرف ان أكون ضيفا عندكم….
أتمنى النجاح لكرة القدم المغربية وكنت سعيدا بهذا اللقاء المتميز….
Views: 34







