جسر التواصل/ الرباط: وكالات
شارك الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في مراسم حفل إعادة افتتاح كاتدرائية «نوتردام»، وذلك بأول رحلة دولية له منذ فوزه في الانتخابات التي أجريت 5 نوفمبر الماضي.
وتقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مراسم إعادة افتتاح الكاتدرائية بمشاركة نحو 40 رئيس دولة وشخصية رفيعة المستوى، بينهم: ولي عهد بريطانيا الأمير ويليام، الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا، رئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالاضافة إلى زوجة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، حسبما أعلن قصر «الإليزيه» في بيان.
وفتحت كاتدرائية «نوتردام» أبوابها مجددا للعالم بعد خمسة أعوام من الترميم، حيث يمثل هذا الصرح معلما رمزيا في باريس بنموذجه المعماري وتاريخه الثقافي الذي التهمت النيران أجزاء واسعة منه عام 2019. وكاتدرائية «نوتردام» المدرجة على قائمة التراث العالمي (اليونسكو) هي من أكبر الكاتدرائيات في الغرب ومن أكثر المعالم استقطابا للزوار في أوروبا. وقد رحبت المدير العام «اليونسكو» أودري أزولاي أمس بإعادة افتتاح الكاتدرائية، معتبرة إياها «جوهرة التراث العالمي» للمنظمة الأممية.
وقالت أزولاي التي تشارك في حفل افتتاح الكاتدرائية بعد ترميمها إن «المشاعر العالمية التي أثارها حريق «نوتردام» في باريس أبريل 2019 ذكرتنا بالمكانة المركزية للتراث في مجتمعاتنا وأيضا في قلوب كل واحد منا».
وأكدت أزولاي في بيان صحافي، أن هذا الترميم الحديث الذي جاء نتيجة جهد جماعي عالمي واستخدام العديد من عناصر المعرفة الفرنسية المتوارثة «قد سمح لهذه التحفة الفنية باستعادة كل روعتها»، مضيفة أن ذلك يمثل «دليلا صارخا على الارتباط العالمي بتراث الإنسانية».
كما أشادت «اليونسكو» بنجاح فرنسا في ترميم الكاتدرائية وإعادة افتتاحها بعد خمس سنوات من الحريق المدمر، مؤكدة أن هذا النصب التذكاري يستعيد للفن القوطي مكانه الصحيح ضمن موقع «باريس: ضفاف نهر السين» المحمي من «اليونسكو» منذ عام 1991 بصفته موقعا للتراث العالمي.