جسر التواصل/ الرباط: وكالات
ضرب زلزال عنيف تخطت قوته سبع درجات منطقة بحرية تقع قرب تايوان، يوم الأربعاء، مما دفع بسلطات الجزيرة وكل من اليابان والفيليبين إلى تحذير سكان المناطق الساحلية من خطر حدوث تسونامي.
إلا أن مركز الإنذار المبكر من التسونامي بالمحيط الهادئ أعلن، في وقت لاحق، أن خطر حدوث أمواج مدّ عال من جراء الزلزال العنيف انتهى إلى حدّ كبير.
وأعلن جهاز الإطفاء الوطني بتايوان، الأربعاء، أن سبعة أشخاص لقوا حتفهم جراء الزلزال إضافة إلى 736 جريح. وسُجلت الوفيات في مقاطعة هوالين مركز الزلزال. وقضى ثلاثة من الضحايا على طريق للتنزه وقُتل رابع في نفق في طريق سريع.
وقالت سلطات الإنقاذ إن 77 شخصاً ما زالوا محاصرين، من بينهم 60 شخصاً علقوا داخل نفق شمال مدينة هوالين. ومن بين العالقين في نفق آخر، شخصان يحملان الجنسية الألمانية.
وقال الرئيس المنتخب لاي تشينغ-تي في حديث من أمام أحد المباني المنهارة في هوالين “في الوقت الحالي، الأكثر أهمية والأولوية القصوى هي إنقاذ الناس”. وأضاف لاي، الذي من المقرر أن يتولى منصبه الشهر المقبل، للصحافيين أنه من المتوقع إعادة تشغيل خط السكة الحديد المؤدي إلى المنطقة غداً الخميس.
وتفاوتت تقديرات قوة الزلزال وفقاً لوكالات الرصد الزلزالي، ففي حين قدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية قوته بـ7.7 درجة، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن قوته بلغت 7.4 درجة، بينما أتى تقدير وكالة الأرصاد الجوية التايوانية أدنى قليلاً إذ بلغت 7.2 درجة.
وحددت الوكالات مركز الزلزال على عمق ضحل، مما يزيد عامة من قدرته التدميرية. وتبعت الزلزال هزات ارتدادية عديدة.
وأعلنت فرق الإطفاء التايوانية أن الزلزال العنيف أسفر عن انهيار مبنيين في مدينة هوالين القريبة من مركز الزلزال. وقال مسؤول في فرق الإطفاء في هوالين “لقد انهار مبنيان ومن المحتمل أن يكون هناك أناس عالقون بداخلهما”، مضيفاً “ليس لدينا مزيد من المعلومات في الوقت الحالي.
وهذا أعنف زلزال يضرب الجزيرة منذ 25 عاماً، بحسب ما أكد مدير “مركز تايبيه لرصد الزلازل” وو شين-فو للصحافيين. وقال وو إن “الزلزال قريب من الساحل وضحل. لقد شعر به سكان تايوان والجزر المجاورة… إنه الأقوى منذ 25 عاماً، منذ زلزال 1999” الذي بلغت قوته 7.6 درجة وأوقع 2400 قتيل
وإثر الزلزال، أصدرت السلطات التايوانية تحذيراً من خطر حدوث تسونامي في المناطق الساحلية. وقالت السلطات في رسالة تحذيرية تلقاها السكان عبر هواتفهم المحمولة إن الزلزال قد يؤدي إلى حدوث تسونامي يؤثر على تايوان. لقد تم إصدار تحذير من خطر حدوث تسونامي من أجل تذكير سكان المناطق الساحلية بوجوب توخي الحذر.
ولاحقاً، أعلن مركز الإنذار المبكر من التسونامي بالمحيط الهادئ أن خطر حدوث أمواج مد عال من جراء الزلزال العنيف انتهى إلى حد كبير.
وعرضت قنوات التلفزيون التايوانية لقطات لبعض المباني المنهارة في مدينة هوالين القريبة من مركز الزلزال، وذكرت وسائل إعلام أن بعض الأشخاص محاصرون.
وأفاد شاهد من أن السكان شعروا بالزلزال في مناطق بعيدة مثل شنغهاي، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن الزلزال كان من الدرجة السادسة العليا في مدينة هوالين بتايوان.
وأصدرت اليابان تحذيراً بالإخلاء في المناطق الساحلية بمقاطعة أوكيناوا الجنوبية. وتوقعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن تصل أمواج “تسونامي” بارتفاع حتى ثلاثة أمتار إلى مناطق واسعة من الساحل الجنوبي الغربي لليابان.
