أحمد رمزي الغضبان جسر التواصل
غريب امر احدى القنوات المتلفزة الخاصة التابعة لاحدى محطات التهريج الاذاعي بالمغرب، تحاول ان تحقق التميز بصيغة مرتجلة على حساب اسم كبير لفنان شامخ اسهم في دعمه وتقديره الاعلام المصري ، فيم اسهم في الترسيخ لتهميشه الاعلام المغربي، واستغرب لهذه القناة البليدة كيف تعمد لاعداد برنامج باهت ضعيف المعطيات حول ( مسار عبده شريف وشهادات اقرب الناس اليه)،في حين كان على هذه القناة ان تسمي الحلقة ( عبده شريف بين الاقصاء الاعلامي المغربي وظلم التهميش )، للاسف مثل هذه المناير التي اصبحت اليوم تعد في خانة الاعلام المغربي هي التي اساءت للفنان المغربي الذي لا يعتبر سوى مادة لملء الفراغ في خيز زمن باهت ضمن شبكة برامج باهتة تفتقر اساسا الى تصور مهني، ثم تفتقر الى رؤية تجمع بين الابداع وفضيلة الاهتمام بالفنان المغربي، مثل هذه القنوات الخاصة ترصد داءما جانب الربح النجاري، وتلعب في برمجتها الفارغة على ( الزواق) الذي يثير مشاهد.
عندما تابعت هذا ( الخاص) الذي قدمته تلكم القناة المتلفزة الخاصة في جزأين حول مسار الفنان عبده شريف وشهادات اقرب الناس اليه ، سجلت ملاحظتين اساسيتين:
_ 1 غياب التصور المهني الذي يجب ان يقوم على اساسه عمل اعلامي هادف، يمكن من خلاله اعدااد رؤية بليغة ترتبط ببعد انساني يرتبط بفنان مغربي اصيل وشامخ، واستغرب لطريقة مقدم البرنامج وهو يستعرض مادة برنامجه بصيغة يتصنع معها طابع الحزن على الفقيد، والمنشط الحقيقي هو الذي يجعل ذاته بمعزل عن الموضوعية.
_2 الحلقة بجزأيها لم تقدم للفنان الكبير الراحل عبده شريف اي شيء يذكر لمعد ومقدم البرنامج، وكان يجب ان تقدم هذه القناة المتلفزة الخاصة هذا البرنامج حول مسار عبده شريف وشهادات اقرب الناس اليه بصيغة ( اعلام يحس بكثير من الحرج لفرط تقصيره الشديد والملحوظ في حق هذا الفنان المغربي الشامخ الاستاذ عبده شريف رحمه الله).
فلنكن صرحاء ولنقل ( ان حلقة هذه القناة المغربية المتلفزة الخاصة التابعة لمحطة اذاعية خاصة) لم تكن تستهدف ببرنامجها الباهت حول ( مسار عبده شريف وشهادات اقرب الناس اليه) ان تعيد لهذا الفنان المغربي الراحل اقل جزء من التقدير والاعتبار، ولكنها قناة خاصة تلعب على النظرية الشاءعة ( خالف تعرف)، واتساءل هنا لماذا لم تهتم هذه القناة بالفنان عبده شريف وهو على قيد الحياة؟؟ ام ان مطرب الحي لا يطرب؟؟؟؟ وانا اتحدى هذه القناة المتلفزة الباهتة في مضامين كل برامجها ان تعرض على المشاهدين المغاربة برنامجا اولى عبده شريف بعض الاهتمام وهو حي، طبعا لا تمتلكه.
وختاما اسجل للتاريخ ولامتنا المغربية ان الاعلام المغربي الخاص بالدرجة الاولى هو الذي يتحمل المسؤولية كاملة في الوضعية المزرية التي يعيشها الفنان المغربي، ومؤشر على ذلك هو ما سجلته الهجرة نحو دول المشرق العربي للعديد من الفنانين المغاربة الذي حققوا ذواتهم واستطاعوا بالفعل ان يتالقوا وينجحوا بعيدا عن مثل هذه القنوات الاعلامية الباهتة التي تفتقر الى اقل تصور مهني، ولهذه الاسباب قد اختار الراحل عبده شريف ان يرحل الى مصر العظيمة التي امنت به وقلدته وسام ابن نهر النيل، واهتم به اعلامها الزجبه فقلده بلقب العندليب الحاضر، اعلام قوي يمتلك رؤيا قوية ترتبط في للعمق بايمان مطلق صادق بقيمة الفنان في المجتمع، شكرا الف شكر للاعلام المصري بكل اجناسه على اهتمامه الحقيقي الصادق بالفنان المغربي الاصيل والخلوق والموهوب الفنان عبده شريف الذي عاش مظلوما في وطنه ومات برغم الجرح فنانا شامخا، رحمه الله واسكنه فسيح جناته، ونصيحتي الى اصحاب بعض قنواتنا المتلفزة المغربية الخاصة ان تحترم الفنانين المغاربة في جميع اصناف الفنون، والا تجمعل منهم بعد الوفاة مواد لملء الفراغ الذي تعانيه على مستوى جودة الانتاج.
