أدم غويلة..الموهبة المغربية التي أكدت مكانتها بقميص منتخب التشيك مند ضربة البداية

جسر التواصل22 سبتمبر 2025آخر تحديث :
أدم غويلة..الموهبة المغربية التي أكدت مكانتها بقميص منتخب التشيك مند ضربة البداية

جسر التواصل/ الرباط: الحسين بلهرادي

الموهوب المغربي أدم غويلة،نجل “الخبير” حسن غويلة..توقف طويلا دون أن يحسم القرار..انتظر كثيرا لتأتي إشارة الضوء الأخضر لحمل قميص المنتخب المغربي..بحكم الأداء الكبير الذي يقدمه داخل صالات كرة القدم المصغرة.

أدم تحاور مع الذات ..فوجد نفسه في صراع داخلي بين القلب والعقل..وظل يتساءل عن المصير المبهم..دون ظهور شارات الأمل..بحكم الضباب السائد….
أدم الذي رسم لوحات التألق في الملاعب الأوروبية..والكل يتذكر الدور الكبير الذي حققه مع فريقه هيروفيل
على بعد ثلاث دورات من نهاية الدوري الفرنسي لكرة القدم داخل القاعة في قسمها الثاني، تمكن نادي هيروفيل الذي حقق معه الصعود للقسم الوطني الأول..عشاق كرة القدم داخل القاعة يتذكرون الفوز العريض الذي حققه الفريق على نانت بثمانية أهداف..والدور الكبير الذي لعبه الموهوب أدم ..كان هذا خلال موسم 2023..ليكون أدم كواحد من المهندسين..الذين حولوا حلم الصعود إلى حقيقة ملموسة…
أدم غويلة..أصبح حديث كل العشاق خلال الساعات القليلة الماضية..معهم تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي..والسبب طبعا هو أن أدم اختار حمل قميص المنتخب التشيكي لكرة القدم داخل القاعة، مستفيداً من جنسية والدته،لتنطلق رحلة عالمية جديدة….
التفاعل كان بسبب الظهور الباهر للاعب الموهوب..بعدما قدم أداء كبيرا خلال أول مباراتين له بقميص المنتخب التشيكي.. والذي لا يمكن أن يحمله إلا الكبار..
أدم ظهر بصورة خارقة وعلى جميع المستويات..” ما هو تقني وبدني وتكتيكي”..مؤكدا للجميع انه جاء ليقدم الإضافة..والأجوبة كانت فورية..و فوق خشبة القاعة.
الأداء المميز..جعل أهل الاختصاص يتنبئون له بمستقبل زاهر..ومن المنتظر أن الملاعب الأوروبية سوف تشهد هذا….
طبيعي أن يكون أدم من هذا النوع..لأنه بكل اختصار ابن شخصية معروفة..صوته يردده الملايين وسط عاصمة الغرب.. العاصمة المعروفة بلعبة كرة القدم المصغرة..
اللعبة التي انتشرت بفضل رجالها الأبطال و الأوفياء..الرجال الذين ضحوا بالغالي والنفيس..من أجل توسيع كرة القدم داخل القاعة..
والأمر يتعلق بالخبير الدولي..حسن غويلة..الشخصية الحديدية ..التي صنعت العجب العجاب..والانجازات التي حققها منذ ضربة البداية شاهدة على ذلك…
غويلة لا يحتاج مني تقديم بطاقته التعريفية..فقد عرف العالم..قبل غوغل..ومن طرح سؤالا استنكاريا.. من هو هذا الرجل؟ عليه العودة إلى السيرة الذاتية التي نشرناها في  “جسر التواصل” خلال شهر رمضان الكريم..لمعرفة كل كبيرة وصغيرة….
وبالعودة إلى ادم..و موضوع اختياره حمل قميص منتخب التشيك..فقد عاد بي إلى الوراء..وأنا استرجع ذكريات خالدة ومنقوشة في الذهن..حول اختيار العديد من اللاعبين حمل قميص بلدان الولادة..ومنهم من تعرض لأمور غريبة..وطريقة تعامل الأطر الوطنية معهم..
ويبقى فيلايني خير مثال..والقصة الغريبة والعجيبة التي وقعت له..والكل يعرفها بكل التفاصيل..فبعدما لعب مباراة واحدة للمنتخب الأولمبي للمغرب عام 2005..قرر تمثيل منتخب بلجيكا اعتباراً من عام 2007.
منذ ذلك الحين بات فيلايني ركيزة أساسية في تشكيلة المنتخب البلجيكي، بعد تألقه مع فريقه السابق ستاندر لياج، لينتقل إلى إيفرتون الإنجليزي..وبعده إلى نادي مانشستر يونايتد في صفقة خيالية.. كما لعب فيلايني مع الشياطين الحمر 64 مباراة، وسجّل 15 هدفاً..مما جعل الجميع يطرح أكثر من علامة استفهام..من كان السبب في إبعاد مثل هذه المواهب؟…
الرحلة لم تتوقف هنا..بل مازالت متواصلة إلى يومنا هذا..والدليل هو نجم الشاب رشاد فتال (20 عاماً) لاعب ريال مدريد.. الذي رفض تمثيل المنتخب المغربي للشباب المشارك في بطولة كأس العالم للشباب بتشيلي المقررة بين 27 سبتمبر و19 أكتوبر القادم..حيث قرر اللعب لمنتخب اسبانيا..رغم مشاركته مع الفئات السنية المغربية لمدة معينة..وهنا حكاية أخرى تطرح؟؟؟.
والغريب في الأمر أن المنتخب المغربي سيواجه نظيره الإسباني مباشرة يوم 28 سبتمبر في الجولة الأولى للمونديال…
وما دمنا نتكلم على مونديال الشباب بالشيلي..وعن اللاعب أدم غويلة وعن كرة القدم داخل القاعة..نبقى في جنوب أمريكا اللاتينية..لا بأس أن نشير أن المنتخب المغربي داخل القاعة سقط بالكاو أمام الأرجنتين بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما ليلة الأحد/ الاثنين، ضمن فعاليات الدوري الدولي المنظم بالأرجنتين.
المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة خسر في دوري بوينوس آيريس الدولي الثلاثي.
المنتخب الأرجنتيني سجل في الشوط الأول بهدف من ضربة حرة نفذها اللاعب كيفن أريتا..مع طرد”خبيرهم” هشام الدكيك الذي حطم الأرقام القياسية في الاحتجاجات…
وفي الشوط الثاني أضاف أريتا ليضيف الهدف الثاني من ركلة جزاء بعد ارتكاب الأسود الخطأ الخامس.
المنتخب المغربي اعتمد على خطة “اللاعب الطائر”..من أجل الوصول إلى مرمى الخصم.. إلا أن الدفاع الأرجنتيني المنظم بقيادة الحارس نيكولا سارمينتو حمل شعار لا لا لا..لتنتهي المباراة بفوز الأجنتين. التي لعبت بدون ضجيج..
ختام الكلام
الشعور بالآخرين حاسة سادسة لا يمتلكها إلا أنقياء القلوب….

Views: 51

الاخبار العاجلة