جسر التواصل/ الرباط: وكالات
حذّرت وزيرة خارجية الاتّحاد الأوروبي كايا كالاس، أمس الثلاثاء، من «التحدّيات الهائلة» التي تواجهها العملية الانتقالية الجارية في سوريا بعد رحيل بشار الأسد، مناشدة السوريين عدم تكرار «السيناريوهات المرعبة» التي حدثت في كل من العراق وليبيا وأفغانستان.
وقالت كالاس خلال جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل: «نحن أمام حدث تاريخي وعلينا أن نهنّئ الشعب السوري».
وأضافت: «لكنّ هذا التحوّل يمثّل أيضاً تحدّيات هائلة لسوريا والمنطقة».
وأوضحت أنّ «هناك مخاوف مشروعة بشأن أعمال العنف بين جماعات دينية، وعودة التطرف، والفراغ السياسي».
وتابعت: «علينا أن نتجنّب تكرار السيناريوهات المرعبة في العراق وليبيا وأفغانستان».
ودعت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية إلى حماية حقوق «جميع السوريين، بما في ذلك حقوق الأقليات»، مشدّدة على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا واحترام «استقلالها وسيادتها».
وقدّمت كالاس دعمها الكامل لغير بيدرسن، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا.
وكان بيدرسن قال أمس الثلاثاء: إنّ هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم العسكري الخاطف في سوريا، ينبغي أن تقرن بالأفعال «الرسائل الإيجابية» التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري.
وأسفر النزاع في سوريا عن مقتل نحو 500 ألف شخص، وأجبر نحو نصف السكان على النزوح أو اللجوء إلى الخارج.
ومن جهة أخرى قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف لشبكة «إن.بي.سي نيوز» في مقابلة بثت الثلاثاء: إن روسيا نقلت الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا بشكل آمن للغاية.
وأضاف ريابكوف للشبكة: «هو آمن وهذا يظهر أن روسيا تتصرف كما هو مطلوب في مثل هذا الموقف الاستثنائي».
وعندما سئل عما إذا كانت موسكو ستسلم الأسد للمحاكمة قال ريابكوف «روسيا ليست طرفاً في الاتفاقية التي أسست المحكمة الجنائية الدولية».