بقلم الباحث و العازف عزوز الحوري الإدريسي ـ بروكسيل
فهد الروندة من مواليد سنة 1979م بمدينة الرباط ولع بالفن منذ نعومة أظافره و هو شقيق الفنانة بهاء الروندة التي تعتبر وجها مشرفا لفن الطرب الغرناطي و يكفي أنهما من تلامذة الفنان أحمد بيرو. و بحكم معاشرة فهد الروندة لأبناء الحي تأثر بفن موسيقى الآلة و و أذكر منهم محمد أمين الدبي و أحمد بنيس. لم يكتفي العازف فهد الروندة بهذا بل بدء مشواره الفني بالدرس و التحصيل عندما درس بمعهد مولاي رشيد لطرب الآلة فتتلمذ على يد شيوخ هذا الفن الأصيل كما كان من أنجب طلبة العازف الأكاديمي الأستاذ عز الدين بناني أطال الله في عمره. خاض فهد الروندة عدة تجارب فنية كعازف لمجموعة من أجواق الطرب الأندلسي كعازف آلة عود أول بين أقرانه بما له من مكانة في الحفظ و العزف جعله من ألمع عازفي آلة العود بالمغرب.
فهد الروندة مثال للشباب الذين يصونون هذا ارث الفني و الحضاري للمغرب من الضباع و التحريف. كما شارك في عدة ملتقيات لفن الطرب الأندلسي داخل و خارج المغرب. العازف فهد الروندة شهد له العديد ألمع العازفين المغاربة نذكر منهم العازف العالمي الأسطورة سعيد الشرايبي رحمه الله و أشاد بموهبته و اتقانه للريشة المغربية و حفاظه على طريقة عزف تقاسيم فن الآلة الأندلسية و ما تتميز به هذه التقنية من خصائص تختلف كل الاختلاف عن الريشة الشرقية . فهد الروندة فلتة من فلتات الزمان الجميل في العزف على آلة العود مما يجعله أحد فرسان آلة العود المغربي عن جدارة و ما أحوجنا لمثل هذه الطاقات الفنية للحفاظ على الموروث الفني المغربي الأصيل.
التعليقات - فهد الروندة … أوتار من ذهب :
عذراً التعليقات مغلقة