محمد صقلي
عندي سؤال محير.
واش المغرب ماانتج من فنون المغنى غير العيطة؟
يعني بهاد المنطق نمحيو من الخارطة كافة المدن و الحواضر وما يبقى غير البوادي يعنى القرى و الدشورة.
و كنعرفو ان العيطة بكل تفريعاتها و مشتقاتها من مرساوي و الحصبة و الزعرية و الحوزية وليدات الرمى و اعيوع في الشمال وغيرها انما هي نتاج السهول المترامية على الساحل و الوسط. اما المناطق الجبلية ذات الغالبية الأمازيغية فكان لها تراثها الخاص و الاصيل المتجذر في التربة من فنون و الوان احواش و احيدوس والتي هي فنون فرجوية يتلازم فيها ماهو سمعي بما هو
بصري مشهدي.
إذن و كما يفهم مما يروجه اعلامنا السمعي البصري و في السهريات تحديدا
ان تراثنا الوطني الغنائي بمجاميعه لا يتمثل إلا في العيطة. و هذا حيف بل و اعتداء على التراث و على الوطن.
العيطة. اي نعم خزان ثري و غني و له مقدراته و اعتباره من تراث الوطن. لكنه تراث المغرب القروي اي المجتمع القبلي الزراعي الرعوي وفي بعض من مظاهره المجتمع الاقطاعي.
فأين هو إذن مجتمع الحواضر و اين هي تمثلاته على مستوى الابداع الحضري.
هناك من يقول ان الاندلسي ظل منحصرا في دوائر محدودة بين الأسر الثرية و الأرستقراطية و البرجوازية المدينية. و كذلك الملحون في اوساط محترفي الصنائع التقليدية.
لكن اليس من الحيف و الافتئات و سوء التقدير اقبار محاصيل زهاء ستة عقود زمنية من روائع و كنوز ابداعنا الغنائي ممثلا في الأغنية العصرية. و ما ادراك ما هي ثراءا و تنوعا مما ابدعه الكبار من نجومنا بدءا بالعميد عبد الوهاب الدكالي حتى اخر الرواد عبد الواحد التطواني.
بعملية حسابية قد لا نعثر حتى على نسبة خمسة عشر بالمئة مما تبثه تلفزاتنا خاصة السهرات و برامج المنوعات من اغنيتنا العصرية. حتى لنكاد نقتصر على عدد ضئيل ضئيل من الروائع مثل سولت عليك العود و الناي. و عطشانة. و اشداك تمشي للزين. وكل هذا غيض من فيض و قطرة من بحر.
الأمم التي سبقتنا الى الحضارة تولي كامل العناية لتراثها الفني و لأعمال مبدعيها بالحفظ و الصيانة و النشر و التعميم.
كون هذه الأعمال جزء لا يتجزء من الذاكرة العامة المجتمع و لمخزونه الحضاري.
فأي نحن من كل هذا. و السؤال للمسؤولين في الوزارة الوصية و الهاكا
و لمكتب حقوق المؤلفين.
الأغنية العصرية لا لاقبارها.
التعليقات - واش المغرب ماانتج من فنون المغنى غير العيطة؟ :
عذراً التعليقات مغلقة