محمد كمل Mohammed Kamel
القنيطرة Kénitra Maroc
27/10/2019
الحنين
نوستالجيا
Nostalgie
كلمات
تزغرد
في
أذنيك
وتحمل
باقات
شوق
رهيب
لديك
لكل شيء ولى
أي شيء
قد
يتسلل
عبر
شروخ
صغيرة
في
ثنايا
وجدانك
و
قد
يكون
هذا
الشوق الزاحف
صلاة
غياب
لسعادة لن تأتي
و
هو
في عمقه
أبسط
من
كل
الأحداث
الأخرى
الحنين
قد
يكون
أول
مبلغ
مالي
قد سلمه لك
زوج والدتك رحمه الله
و
قد
خلق لديك
فرحة
لا
زالت
رعشتها
ترافقك
بعد
أربعة
عقود او يزبد
و
قد
كان هذا المبلغ
أول
مائة درهم اكتشفت وجودها
بعد
ان
كان
والدك يسلمك “ريالا “وانت في الباكالوريا
الحنين
قد
يكون
أول
صفعة
ساخنة
تلقيتها من والدك رحمه الله
عن
جرم
إقترفته
يوم
كان
عقلك
قاصرا
حين سألته
“كيف يصنع الأطفال”؟
أغبياء
رشداء
عصري
يجرمونك
ويتناسوا
عقبة
الزمن
ليعلنوا
محاكمتك
على
شكل
محاكم التفتيش
وصكوك الغفران
مع
انك
أقرب
المقربين
لبراءة سيدنا ” يوسف” عليه السلام
و
أن
دمك
قد
سفكه
أستباحه
زمن
لا
زمان فيه
مهرولا
بلا
ذوق
بلا
طعم
بلا
رائحة
قد
يكون الحنين
أول حذاء
إقتناه
لك
ولي أمرك”والدك”
وهو
على
غير
مقاسك
لكن
ثمنه
بلاجودة
حسب انعدام ذوق والدك
غلبت رأيك
فأنت
بلا
لسان
قد
يكون الحنين أول
فشل عاطفي صارخ
عندما
بدأت
بوادر
الرجولة
تتسلل
إليك
ووفرت
وقتك
ولغتك
الصبية
في
“نظم قصيدة”
مطولة
لفاتنة
سرقت وجدانك
وجعلتك تحفظ
عن ظهر قلب
“فاتت جنبنا”
وتقوم
بتسليمها
للبنت
الخطأ
قد
يكون
الحنين
أي
شيء
أو
لاشيء
الحنين
حين
بدأت
تشعر
أنك
من
الراشدين
و أردت
تجاوز
حاجز العمر
لتدخل
عالم
“الممنوعات الجميلة والصغيرة”
قد
يكون
ويكون
ليذكرك
أن
الأمس
كان
الأحلى
وانك
أنت
مجرد
أمس
بلا
حلاوة
فقط لأن الغذ
قد حملته
سفينة غير مرئية
إلى مدن النوستالجيا .
