روما محمد الصقلي
18 أبريل 2020
هذه فرصتكم أيها المغاربة.ففي زمن الشدة تعرف همم الشعوب.
في الأسابيع القليلة الماضية وفيما العالم يكابد الويلات للتخلص من فواجع مواجع كورونا. برهنتم جميعا قمة وقاعدة تحت قيادة ملك استثنائي أنكم مرة أخرى على موعد مع التاريخ.
أنكم قادرون عبر وحدتكم و تماسك عرى التضامن و التكافل بين مختلف الفئات وفي كل بقعة من هذا الوطن على رفع التحدى وعلى كسب الرهان .وهذه المرة ليس في وجه خصم مناوئ للوحدة الترابية أو في الصمود في مواجهة مكر الماكرين و مكايد الكائدين. بل انتزعتم إعجاب و تنويه العالم عبر جهات رسمية و مسؤولين و دوائر إعلامية واسعة الإنتشار. وذلك في نجاح الخطة المتمثلة في تطويقجائحة كورونا بالإقبال التلقائي و بإجماع فئات المجتمع على تطبيق فصول و مراحل و أيضا مقتضياتالإستراتيجية التي انتهجها الملك محمد السادس منذ اللحظات الأولى لظهور اعراض هذه الآفة التي أعيت جهود الساسة و الخبراء في كبريات الدول. و ذلك بالقدر الذي أصبح المغرب يضرب به المثل في هذه الظرفية العصيبة. ليس هذا فقط بلارتفعت أصوات في جهات متعددة من العالم للإقتداء بالمغرب في الرؤيا الإستشرافية و الخطوات الاستباقيةالتي سارع إلى اتخاذها جلالة الملك والتي مافتئت تعطي ثمارها و بالملموس على أرضية الواقع.
في هذه الأثناء و بموازاة مع انتصارات المغرب على أكثر من واجهة ترتفع أصوات للنيل من انجازاته المتتالية سواء على مستوى الإصلاحات السياسية غير المسبوقة و التي ينفرد بها على الصعيد العربي و الافريقي. كما على مستوى التطور الصناعي و تنامي الكفاءات و الخبرات في مجال الخدمات الأمر الذي جعل منه قطبا اقتصاديا بامتدادات قارية و متوسطية.
ولعل الحملات الإعلامية التي تشنها جهات خليجية و شرق أوسطية ما بين الإمارات و مصر لن تزيد المغرب إلا إصرارا على كسب رهانات شتى من بينها حاليا الانتصار على جائحة كوروناو التخلص من تداعياته بأقل الخسائر. ثم بضمانه مكانة مرموقة تؤهله ليصبح قوة اقتصادية على الصعيدين الإفريقي و المتوسطي.