عبد العزيز حنان الدار البيضاء في : 04 يوليوز 2023
مــطــرود … أنتَ .
مطرود …أنتَ .
من جنتي .
ممنوع … أنتَ .
من ارتشاف نبض الحياة ،
على ضفاف شفتي .
قالت .
أنا البدر حين الاكتمال …
أنا الوهج ،
غــبّ صحوة الشمس …
و أنا عناق الجَمال ،
لصدر البحر
و عناق الحب ،
عند المساء ..
اشْتعال …
…….
و كآدم ؛
حين تجرّأ …
حين عصى ،
و ما أذعن للأمر …
فانساق مندفعا ،
مغمض البصيرة ،
لتفاحة الخلود …
…….
سليله أنا .
تجرّأت على الموت .
عصيْت مِن الأيام ،
نداء الصّدأ .
عصيت احتضار القلب ،
ينساح كتعاقب القطر …
أدعنْت ،
لغواية الحلم المهيض …
و ما فطنت على كِبــرٍ ،
لرحلة الجنين ،
وليدا ، فيافعا ..
ثم شابا فكهلا ..
و أخيرا شيخا هرِما ..
إن امتدّ العمر به
ما فطنت لحكمة الوجود .
…….
مطرود … أنت .
صاحت .
ثم أرسلت النّصْل …
جِريئا …
اخترق حشاشة القلب .
مطرود … أنت .
صاحت .
صدر الحكم قبل الصّكِّ .
و بعد حفلة الإعدام ،
فتحت صحائف الأمس ..
ترقص على مطبّاتها ،
تنعي المعدوم …
تسرد محطّات ٍ ،
من أيام التصحّر و الجدب …
…….
ما جدوى حبال المشانق ،
سيدتي ؟
بعد توقّف النبض …!!!
ما جدوى التّداول …
ما جدوى التشاور …
ما جدوى الدفاع …
ما جدوى ،
كلمة أخيرة للميّت قلبُه ؟؟؟
إن كان الحكم موثّقا .
و السيّاف ،
من قبلُ نفّد أمر الإعدام ؟؟؟
…….
آدم ؛
أعلن التوبة …
إيمانا ،
اعترافا بالذنب .
فكانت رحة الربّ .
و سليله أنا ؛
ما شفع له ،
الاعتراف بجُرم الحب …!!!
كأنما ،
ما عانق الدّجى يناجي ،
تبتُّلا …
ما ارتشف خمر السّحر ،
قُبلاً …
ما هام على وجهه ،
يتهجّد أسْفار العشق ،
تطهّرا و تبتّلا …
…….
لك الله ، يا أنا …!!!
اِدفن هيامك ،
بغياهب القلب …
و اكتب على رمْسه :
هنا مرقد الذي ،
ما تبرّأ من عشقه .
هنا مثوى الذي ،
هوى من صومعة النداء :
حيّ على الحبّ ،
في مواسم الخصب …
حيّ على الهُيام العنيد ،
يروي شتائل النبض ،
اشرأبّت أعناقها …
بضفاف القلب .