معهد علوم الرياضة بسطات يختتم نسخته الثانية و يضرب موعدا للنسخة الثالثة بدعم أكبر من رئيس جامعة الحسن الأول

جسر التواصل6 يونيو 2023آخر تحديث :
معهد علوم الرياضة بسطات يختتم نسخته الثانية و يضرب موعدا للنسخة الثالثة بدعم أكبر من رئيس جامعة الحسن الأول

مصطفى البيوضي/ سطات
في رحاب جامعة الحسن الأول بمدينة سطات، اختتمت أشغال المنتدى الدولي في علوم الرياضة في نسخته الثانية، تحت عنوان: التأثيرات المجتمعية للأحداث الرياضية الكبرى محليا و دوليا، المنتدى الدولي في علوم الرياضة امتد على مدى ثلاثة أيام، ببرنامج حافل أثثته محاضرات و دروس ثلة من الدكاترة و المختصين بعلوم الرياضة و دروبها من المغرب فرنسا و من السنغال.
قبل الخوض في تفاصيل الأيام العلمية الدراسية لهذا الملتقى الدولي، كان لزاما بأن نذكر بالدور المحوري للسيد رئيس جامعة الحسن الأول بسطات الذي كان عونا، و سندا للمنتدى، و سخر كل الإمكانات التي بحوزته ليكون أول المساهمين في نجاح الدورة الثانية للمنتدى، والذي هو من تنظيم معهد علوم الرياضة الذي يديره الدكتور عبد العلي و تحت رئاسة الدكتور فيصل قادة، الأستاذ به، و الذي يعود له الفضل في إغناء المنتدى باستضافته لكبار المختصين في مجال علوم الرياضة.

الأيام العلمية و النقاشات التي دارت عقب كل محاضرة، و الأفكار التي راجت خلالها و التجارب الشخصية و المهنية، التي تم تقاسمها بين المشاركين و الحجم الهائل و السيل الطويل من التساؤلات هي تلك المقاييس التي بها يحكم المطلع و العارف على المستوى و المحتوى و من هنا لابد من سرد لائحة الأساتذة الذين حاضروا و ألقوا دروسا في الموتمر :
_البروفيسور محمد قعاش أستاذ بالمعهد الملكي لتكوين الإطر بمعهد مولاي رشيد
_ الدكتور باتريك بوشيي أستاذ بجامعة بوركون بفرنسا
_ الدكتور فيصل قادة أستاذ التدبير الرياضي و الاقتصاد الرياضي بمعهد علوم الرياضة
الدكتورسيرج أيكو أستاذ بجامعة فليكس هوفيت بوانيي بدكار إطار عال بوزارة الشباب و الرياضة بالسنغال
_ الدكتور عبد الرحيم غريب دكتور في التدبير و الحكامة الرياضية أستاذ بالمدرسة الوطنية للتجارة و التدبير بالدارالبيضاء
_ الدكتورة سميرة العبدي مستشارة في قانون التربية البدنية و الرياضة و التدبير الرياضي
_ الدكتور خالد سمهال مختص في علوم التدبير بمعهد علوم الرياضة بجامعة الحسن الاول بسطات
_الدكتور زكريا لحرش دكتور في علوم الرياضة جامعة بوركون فرانش كومتي
تلك لائحة مقتضبة لبعض من المشاركين و إن لم نأت على كل الأسماء، إنما لضيق الحيز علما أن أهم أوقات تلك الأيام العلمية هو النقاش الذي كان يدور بين المحاضر، و طلبة سلكي الدكتوراه و الماستر عقب كل درس أو محاضرة و قد يعجز مقال أو روبورتاج أن يحتويها كلها قياسا بقيمة المحاضر و حمولته العلمية، و مدى تعطش الطلبة للمعرفة و التجربة العلمية خصوصا إذا كان المنهل من أمثال البروفيسور محمد قعاش أستاذ الاقتصاد الرياضي بمعهد مولاي رشيد، مند نشأته ولا بأس بالتذكير أن الأستاذ محمد قعاش كان له الفضل في إقامة أول مسلك دراسي للتدبير و الحكامة في الرياضة بالمعهدالملكي لتكوين الأطر في الرياضة بمعهد مولاي رشيد و كان من بين أساتذة ذلك المسلك الدكتور باتريك بوشي، وهو واحد من الأسماء الفرنسية اللامعة في مجال علوم الرياضة أستاذ و محاضر دولي له أعمال فكرية في علوم الرياضة و قد أشرف على العديد من بحوث سلك الدكتوراه و قد كان منهم كثير من الأفارقة و المغاربة.
لمحتان مقتضبتان عن مشاركين اثنين تعطيان صورة و لو مختصرة عن قيمة المحتوى و قيمة الملتقى الذي اتخذ من التأثيرات الاجتماعية و الاقتصادية للأحداث الرياضية الكبرى على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي محور الأيام العلمية للمؤتمر، و كان هذا الموضوع المرتكز الذي دارت حوله كل المداخلات و المحاضرات خلال ثلاثة أيام، و مما زاد في ثراء هذا الملتقى عرض مجموعة من العروض القيمة التي قربت الحضور من بعض التجارب الميدانية في مجال التدبير الرياضي، كتلك التي قدمها الأستاذ دريد البركة الذي عرض و بأسلوب شيق تجربته الفريدة مع رياضة ريكبي الرمال، و كيف استطاع تخطي جملة من العوائق في مسيرة التعريف و نشر هذه الرياضة المستحدثة، و من تم جلب الدعم لها و هي في الواقع تجربة جعلت تقاسمها مع الحضور قيمة مضافة للملتقى خصوصا مع الطلبة الذين باتوا على اطلاع بحجم التعقيد الذي يلاقيه الفاعل الرياضي في الميدان في مواجهة الرفض والتماطل و عدم الاهتمام الذي يصدر عن الإدارات بشكل عام.

و في ذات السياق، كانت المناسبة سانحة و بغية تعزيز محتوى الملتقى و تنويعه كانت لرياضة المرأة نصيب في أشغال هذا الملتقى العلمي، حيث عرضت المديرة العامة للجامعة الملكية لرياضة دوي الاحتياجات الخاصة على الحضور و هي الطالبة في سلك الدكتوراه بكلية علوم التربية بالرباط موضوع حول الأحداث الرياضية النسائية المنظمة بالمغرب أي انعكاس اجتماعي لتعزيز ممارسة المرأة للرياضة.
هذا و قد تطرقت الدكتورة سميرة العبدي في محاضرتها لبعض من الجوانب القانونية في تنظيم الأحداث الرياضية و هي السيدة التي زاوجت بين المهنية في المجال الرياضي و التحصيل العلمي مما بوأها مكانة كبيرة في ميدان التدبير الرياضي، و التدريس الجامعي و قد كانت من الأوليات اللواتي خضن في مجال التسيير في ميدان كرة القدم الذي لازال حكرا على الرجال دون النساء إلى اليوم.
قد يصعب علينا سرد كل المحاضرات التي تم عرضها خلال الأيام العلمية للملتقى، و لكن سيكون حيفا إن لم نعرض للمجهود الجبار التي قام بها الإستاد فيصل قادة أحد دعامات التدريس بمعهد علوم الرياضة و رئيس المؤتمر و معه الأستاذ الشاب خالد مسهال الذي يعتبر من جنود الخفاء الذين بفضلهم تكتمل الصورة و يستقيم المنظر .
المشاركون في ختام الملتقى يأملون في دورة ثالثة تكون بمثابة عيد ثالث، حتى يصلوا الوثيقة و يمتد الذكر و يستمر العناق عناق الفكر و العلم في رحاب جامعة الحسن الأول بسطات، التي فتحها رئيسها لتكون قبلة لكل حملة الفكر المتنور المفيد، و هو بذلك يدعو الجميع و على رأسهم مدير معهد علوم الرياضة و رئيس المؤتمر الدولي لعلوم الرياضة ليبدوا حيث انتهوا في التحضير للمؤتمر الدولي لعلوم الرياضة في نسخته الثالثة.
اختتمت إذن النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لعلوم الرياضة، و قياسا بالصدى الذي خلفته و الاهتمام الذي قوبلت به من طرف الطلبة، و بعض الفاعلين في التسيير الرياضي، و اعتبارا لقيمة الأساتذة المشاركين و المحاور التي تمت مناقشتها ألا يعتبر غياب تغطية إعلامية للمؤتمر حيفا في حق الجامعة المغربية و البحث العلمي أم أن سطات ليست هي الرباط أو الدارالبيضاء ؟.
 
 

الاخبار العاجلة