الإعلامي احمد رمزي الغضبان/جسر التواصل
الفنانة المغربية فاطمة الكرسيفية مبدعة مغربية اختارت الكلمة واللحن والغناء ابلغ أدواتها التعبيرية في حياة مليئة بالاكراهات وانعكاس التيار، وبرغم الإعاقة قد استطاعت هذه المبدعة المغربية ان تتجاوز الظرف لتواصل مشوارها الفني وتحقق ذاتها، لتصبح في طليعة المبدعات اللائي بصمن المشهد الغنائي في منطقة كرسيف بطابع فني أصيل يستمد عراقته من التراث المحلي بالمنطقة، والبداية الفنية للفنانة المغربية فاطمة الكرسيفية كانت منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث اشتغلت مع كبار الفنانين بالجهة الشرقية المغربية، وقد أنتجت طيلة مشوارها الفني أزيد من 20 البوم غنائي، وسجلت أكثر من 180 أغنية ضمنها مجموعة من المحاورات الغنائية مع العديد من كبار الفنانين بالمنطقة،.
وبرغم رصيدها الفني الهائل والمتنوع إلا أن الفنانة فاطمة الكرسيفية لم تحظ بأقل حق من حقوق الاهتمام الإعلامي والاعتراف ، أما عن الحقوق المادية فلا داعي للتعليق ونحن نستحضر باستمرار الوضعية الاجتماعية التي يعيش عليها الفنان المغربي بين الإحباط القائم والموت المحقق وهو بعد في الحياة، وهذا وبرغم هذه الأوضاع فان الفنانة فاطمة الكرسيفية لازالت تبدع ، وقد سجلت قبل أيام أغنيتها الجديدة (أنا عندي الله)، وهي أغنية تأتي في نفس السياق الذي يوجز لوضعية الاكراهات التي يعيش عليها الفنان المغربي، وهذه الأغنية هي من كلمات والحان وغناء الفنانة المغربية فاطمة الكرسيفية والتوزيع الموسيقي للمبدع الأستاذ شكير غلام، وإدارة الأعمال للفنان الأستاذ لطفي حيحي.