محمد كمل القنيطرة المغرب 08/04/2023
وانت تسير
يا صاحبي
لا تسقط
لا تحاول السقوط
و
إن وقع
لا قدر الله
و
سقطت
فلا تطل المكوث حيث انت
و
حاول أن تبحث
في
داخل داخلك
عن
أي
شيء
جميل
فلن تجد
و
لا
تجهد
مخيلتك
في
عناء
بحث
غبي و مجاني
و
قد.
تحولت إلى كائن زجاجي
زجاجي وكائن
تناقض صريح
” وكان الإنسان اكثر شيء جدلا “
كائن يتنفس الزجاج
لا
أحاسيس فيه
لا دم في دمه
دمه رمل وزجاج
يصطك في ما يشبه الشرايين
لا يجري كما دماء الأحياء
دم يزحف لا يتنفس
يحسن السير
فقط
إلى الوراء
و
لا
عروق
و
لا
دورة
دموية
كما بقية ” خلق الله “
فقط تسير في داخلك
قوافل نمل هائجة
حاملة رايات الإحتجاج
في
إنتظار غيث لن يأتي أبدا
و
كل ما يدور
في ما يشبه” راسك”
هي أحلام سقطت
و
لن
تقوم
ابدا
و
حتى عيونك لم تعد ترى
صرت كما الأشياء
او
أقل من ذلك بكثير
أنت
ضرير الآحاسيس والقلب
فقط شبه جسدك هذا
وارتفاع نسبة الزجاج فيه
اخدت تعكس نور الشمس
و
هذا
هذا
وحده
هو
نقطة ضوء
لكن
هل
سيمكن لك !!
ان
تسقط عنك
هذا القناع الحديدي
الذي لا يراه أحد
لترى من انت
قبل
أن
تجرفك
قوافل النمل الى الأعماق
هناك ربما تجد
ذلك القبر !!!
الذي يليق بزجاجية مشاعرك
و
تعرف
انك
انت
كأنما لم تأت ابدا !!!!!!
لكنك أتيت فعلا ؟؟؟؟
و
لم
تترك اثرا !!!
في
أي
شيء
و
في
كل
الأشياء
وقد وصلت إلى
” لا مرحلة “
تنتصر فيها التفاهة
وانت
و كل
هذا
الزجاج الذي يسري في ما يشبه عروقك !!
حتى
قوافل النمل قد تهجرك
و
تضيع عليك
فرصة ان ترى وجهك
لأنك في ” الصيف ضيعت
اللبن والحليب والزرع والغيث ”
فحرر كل
هذا الجسد
الزجاجي الضرير
واحفر قبرا جميلا
لعلك
في
آخر
نهاية نهاياتك
قد تصلح
سريرا للنمل الذي حملك لقرون او يزيد .