محمد معتصم جسر التواصل
احتضنت قاعة الاجتماعات بوكالة بيت مال القدس الشريف بالرباط عشية الاثنين 20 مارس الجاري حفل انطلاق المعرض الجماعي ” الشعر بألوان القدس ” , الذي يجمع صفوة مهمة من الشعراء والفنانين التشكيليين ، ويأتي هذا اللقاء الثقافي والفني بامتياز تخليدا للذكرى الفضية لوكالة بيت مال القدس الشريف ، وتزامنا مع اليوم العالمي للشعر . الحفل عرف حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل ، محمد بنسعيد ، وعدد من السفراء ورئيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين محمد المنصوري الادريسي ، ورئيس بيت الشعر بالمغرب مراد القادري وعدد مهم من الشعراء والفنانين التشكيليين والأدباء والنقاد والاعلاميين .
افتتحت فعاليات هذا الحفل الفني / الثقافي بكلمة الدكتور محمد سالم الشرقاوي المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف ،جاء فيها :
“ها نحنُ نتشرف مُجددا بلقاء النُّخبة المغربية بأقلامها ومحابرها ورِيَّشها، في عام الاحتفال باليوبيل الفضي للوكالة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه، رئيس لجنة القدس.
ويتزين احتفالنا بمبدعينا وبعناصر الجمال المتعدد في هذا المعرض، برفع الستار عن الطابع التذكاري، الذي تفضلت مؤسسة بريد المغرب مشكورة بتخصيصه لمناسبة تخليد مرور 25 عاما على دخول الوكالة حيز العمل الفعلي، بمبادرة كريمة من المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه.
لقد أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، رئيس لجنة القدس في أكثر من مناسبة، كان آخرها المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، الذي انعقد بالقاهرة يوم 12 فبراير 2023، “أن مدينة القدس تحظى بمكانة متميزة في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، مما يجعلها أمانة على عاتقنا جميعا، ومسؤولية كبرى أمام الله والتاريخ”.
وجدد جلالة الملك في رسالته السامية إلى المؤتمر التأكيد على أن:”الدفاع عن القدس لا يجب أن يكون عملا ظرفيا أو مناسباتيا، وإنما ينبغي أن يشمل التحركات الدبلوماسية المؤثرة، والأعمال الميدانية الملموسة، داخل المدينة المقدسة”.
وبهذه الروح المقدامة، التي تعكسها المنهجية العملية، التي تطبع عمل جلالة الملك على رأس لجنة القدس، تعمل الوكالة على تحصين مكتسباتها وتعزيز حصيلة عملها المُشرفة في دعم القدس وأهلها المرابطين، وتستمر في أداء واجبها الاجتماعي والإنساني، وذلك برفد القطاعات الاجتماعية والاقتصادية في القدس باحتياجاتها الأساسية.
اسمحوا لي أن أقتبس من كلمة الوكالة المنشورة في كاتالوغ هذا المعرض لأشيد بما وُفق إليه فنانونا وشعراؤنا في المزج بين ما جادت به قرائحهم وخيالاتهم من ألوان فنية وجمالية في حُب القدس وأهلها، بما يضيف لبنة خاصة لعهد ارتباط المغاربة بهذه المدينة العظيمة.
وليس أحسن من هذا المكان وهذا الزمان لتجميع هذه الأصوات وإخراج أحسن ما فيها من نسائم تتغنى بمعاني الحرية والأمل والعيش الواحد، وهي المعاني التي تتراءى في لوحات فنية تحتفي بعناصر الجمال التي تَسَّاقطت من محابر الشعراء رُطبا جَنيا، فتستحيل نسائم عليلة عمت أرجاء بيت المقدس، لتنفخ فيها روحا سنية، تنفض عنها غُبار الكآبة، فينتصر نور الحياة على الظلام في “مركز ثقل الأرض”، وترتقي “مدينة الله” إلى السماء.”
بعد ذلك تناوب على الكلمة كل من وزير الشباب والثقافة والتواصل ، رئيس نقابة التشكيليين ، ورئيس بيت الشعر بالمغرب، والمدير العام لبريد المغرب أمين بنجلون التويمي الذي خصص طابعا بريديا تذكاريا لمؤسسة بيت مال القدس الشريف.
وأسدل الستار عن هذا الحفل الراقي ، بزيارة للمعرض الجماعي برواق الوكالة بحضور الشعر والتشكيل في اطار فعاليات ” الشعر بألوان القدس ” .