جسر التواصل/ مراسلة:رشيد بنكـرارة
سبق لوزارة الداخلية أن دعت المنتخبين إلى التنسيق مع السلطات المحلية قبل توزيع الإعانات والمواد الغذائية على الأسر المتضررة من تداعيات فيروس “كورونا” المستجــد، إلا أن ما وقع بالنفوذ الترابي لقيادة بني مسكين الشرقية بإقليم سطات يعتبر مهـزلة بامتياز، إذ سجلت تجاوزات متعددة في توزيع “قفة كورونا” متجاهلين التعليمات المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية، باستثناء بعض الجماعات التي أبان فيها أعوان السلطة و المنتخبين على درجة عالية من المسؤولية ، ففي جماعة أولاد بوعلي النواجة مثلا التي يُفكر فيها بعض المنتخبون بمنطق انتخابي في عملية توزيع المساعدات؛ انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لمواطنين من الأسر المعوزة يتم التشهير بعوزهم و فقرهم في عملية التوزيع وكأنه جريمة، والخطير في الأمر أن احدهم وضعت له القفف وبتواطؤ مع أعوان السلطة المحلية بجوار منزله بدوار الحدادوة وطلب من المواطنين التنقل لتسلمها و هو أسلوب يعبر عن قمة النذالة و الإذلال للمواطنين، ودعوة صريحة إلى كسر الحجر الصحي، و خرق للإجراءات الاحتياطية الوقائية التي دعت إليها السلطات الحكومية ، وما أن توصلنا بصور لذلك ربطنا الاتصال بالمسؤول الأول عن القيادة لأخذ رأيه في الموضوع، فأعطى تعليماته بشكل استعجالي لجمع هذه المواد و إعادة توزيع ما تبقى منها على المعوزين بالمنازل، هذا دون الحديث عن الخروقات التي شابت عملية التسجيـل و التي كان العامل الانتخابي فيها حاضرا بامتياز . وقد استنكر المواطنون الذين تم إقصائهم من هذه العملية هذه الممارسات وحملوا السلطات المحلية المسؤولية فيما وقع، على اعتبار أنها أبانت عن تواطؤ مكشوف إلى جانب بعض المنتخبين وكان من الواجب عليها العمل على توجيه هذه المساعدات مباشرة صوب منازل المعنيين بها دون كسر للحجر الصحي ودون استغلال ،خصوصا أنها تتوفر على اللوائح الخاصة بمختلف الفئات الهشة والمتضررة بعيدا عن أية حسابات انتخابية.