مصطفى يغشا..تألق نجمه بعاصمة دكالة ورسم العجب العجاب فوق ملاعب سويسرا

جسر التواصل20 فبراير 2023آخر تحديث :
مصطفى يغشا..تألق نجمه بعاصمة دكالة ورسم العجب العجاب فوق ملاعب سويسرا

جسر التواصل/ الرباط: الحسين بلهرادي

مصطفى يغشا..واحد من الذين ترعرعوا وسط فارس الجديدة..يغشا واحد من الذين نقشوا أسمائهم من ذهب داخل هذا الفريق ومع المنتخب المغربي..الفنان الخلوق تألق كلاعب ضمن الكوكبة الدكالية..قدم أجمل الهدايا للجماهير العاشقة التي كانت تتغنى باللمسات الساحرة لهذا الفنان المبدع..فقد كان دائما في قلوب العشاق..بمستواه الكبير وبتواضعه وأخلاقه وإنسانيته وحبه الذي بادله مع كل العشاق..اسمه كان يشق الأحجار..سواء داخل الدفاع أو داخل الوسط الكروي المغربي..ظل وفيا لهذا الفريق قبل أن ينتقل لعالم الاحتراف..الذي رسم من خلاله العجب العجاب داخل الملاعب السويسرية..داخل هذا البلد الهادئ سطع نجم الدولي المغربي من جديد..كما تبزغ الشمس من الشرق..الكلام عن هذا الرجل الخلوق يحتاج لأيام وشهور..حتى أقدم الذين لم يعاشروا هذا الفنان..ولكن الجواب موجود عند الذين كانوا يحضرون إلى ملعب العبدي والى بقية الملاعب لمتابعته عن قرب..وان لم أكن محظوظا لمشاهدته عن قرب ..بحكم تواجدي في منطقة أولاد أفرج بالجديدة النائية..فقد كنت أتابع أخباره عبر أمواج الإذاعة..عندما كنا ننتظر الأخبار لمعرفة كل ما يدور في الساحة الرياضية المغربية..قبل أن أتواصل معه بعد سنوات وهو في أكادير..لكن هذه المرة..في مهمة رياضية واجتماعية.. كمسؤول ومدرب وفاعل جمعوي ووو..كم كانت سعادتي الكبيرة وانا اسمع صوت احد الكبار الذين لم ينالوا حقهم الكروي والإعلامي..كم انا فخور وانا اسمع صوت احد ابن “أولاد أفرج” الوفي ..الذي ترعرع في درب السلطان بالبيضاء.

يغشا الذي  قدم الأفراح لعشاق الدفاع ولكل المغاربة من خلال أهدافه ولوحاته الفنية وتمريراته الدقيقة..هاهو اليوم يقدم الأفراح والهدايا لهذا الوطن..وذلك من خلال أعماله الرياضية والاجتماعية..والتي تحمل أكثر من دلالة..فهو يريد أن ينقل بأمانة تلك الصورة التي كان يظهر بها داخل الملعب إلى كل المغاربة سواء الذين عاصروه او الذين ظلوا يسمعون عنه..صورة كانت نقط قوتها التربية والأخلاق واحترام المدرب والحكم والجمهور والخصم…
يغشا الصامت..يغشا الهادئ..لا يتكلم إلا بلغة الأرقام..وهذه خاصية الكبار..والدليل على ما أقوله هو العمل الذي يقوم به رفقة العديد من الوجوه من خلال”لقاء الصداقة المغربي السويسري” في نسخته العاشرة بأكادير..والذي يعرف مشاركة العديد من الفرق الكروية..ليؤكد على أنه من الرجالات التي يعول عليها في الليالي السوداء.
الحديث عن يغشا ليس مجاملة لكن لغة الأرقام تؤكد ذلك..فقد تناوب العديد من النجوم داخل الدفاع الجديدي والمنتخب المغربي والاحتراف بسويسرا..لكن نجم يغشا لا يقهره الزمن..تاريخه كلاعب محترف لا يمكن نكرانه..وهذا خير دليل… انجازاته الكبيرة شاهدة له بذلك..
قبل الختام..الكل يتفق على أن الجماهير حفرت اسم يغشا في قلوبها..ومازالت تتذكر اهدافه الخرافية..ومنها هدفه الجميل ضد فريق نيم الفرنسي في أول مباراة له مع الكبار..وقبله هدفه الذي يزن ذهبا ضد تونس في طنجة..وان صورته ظلت وستظل جالسة فوق عرش قلوبها..رغم مرور الأيام والشهور والسنوات..فهو محطة من المحطات التي لابد من الوقوف عندها..قصد التزود بذكريات الزمن الجميل..يغشا الدكالي..سفير دكالة الغالي..و ثروة الوطن لا تقدر بثمن..فهو للجميع..وهذا هو شعاره مند بدايته.. يغشا حكاية لا تنتهي مهما كتبت.. وكلما كتبت سطرا في قصته.. تجددت حكايات وروايات..
ملاحظة: الحديث عن هذا الخلوق يحتاج إلى وقت طويل..ترقبوا حوارا مطولا معه لكشف العديد من المعطيات الخاصة..على صفحات “جسر التواصل” في القريب العاجل…
ختام الكلام.. القيادة ليست كلاماً.. وإنما سلوك وأفعال….

الاخبار العاجلة