محمد كمل القنيطرة المغرب 28/01/2023
من هذه البقايا
احاول ان أرسم
من طين آخر
ذلك العالم
الذي لا زال حلما
و
سيبقى
الى
ما بعد
يوم
الحشر
و
تلك الرغبة
في
تغيير
أي شيء
في
كل شيء
وانا
الذي
أمضى عمره
” اللا عمر “
في
هذا البحث
عن ذلك
الحبر
الذي
يسقط
مطرا
على
أناملي
و
الهاتف الخليوي
ورق هذا الزمان
هو ذا حبري
عندما تنتحر الأحلام
و
انت تجري وراء
هذا الحبر الذي لا يسعفك
و
انت تبحث
كما التائه
الأبله
السفيه
المجنون
الأحمق
الذي يعدو وسط المرآة
شاعرا هو قد يكون
او يحلم ان يكون
في الف سنة القادمة
يريد أن يغمس السراب في قطرات الندى ليكتب القصيدة
و
ينظم الحروف
و
يبني قصورا وقصورا
في الغرام
و
“اللا غرام “
و
دوامة هذه الفانية
العاجلة
المستعجلة
التي لا تحسن إختيار عشاقها
فتسقط في متاهات
لا تنتهي ابدا
و
ها
هو
امامي
قارب القوافي
يحترق امامي
و
هو مثلي تماما
متأكد
من أنه
لن يوصلني إلى بر الأمان
حين
تدير الشمس
حين
يدير القمر
وجهيهما
الى هناك
حيث لا أوجد
لتحترق وأحترق
أنا وانت بضوء الشمس والقمر
و
نسافر في بحر الشوق والحنين الحنين
إلى كل الأزمنة الأخرى
غير هذا الزمان الذي جفت
كل أزهاره والورود
في يدي
و
لم يبق
سوى جراح اشواك لم تعرف
العشق و الشوق
لم تعرف الطريق إلى أيادي العاشقين!
فأنهت عمرها
في مزهرية
لم يكن ماؤها من غدير
كانت مياه معدنية
لكن بريقها
لن
يعوض
هذه
الخيبة التي صدئت
وسط أمواج أيام بلا معنى
سقط عنها كل حلو فيها
كأنما الساقي ” حنظلة”
مرارة حياة
مرارة موت
موت مر في حياة
لا تعد بالحلو ابدا !
و
نركب سفينة الحلم
وحده نبني فيه عمراننا
و
نحلم
لعل
الله
بعد
كل
هذا
الجحيم
يحدث
أمرا
في
” رجب ”
و
لا
نستمر
في
حياة
في
“لا حياة ”
كل ما فيها ” عجب “.
ملحوظة : اللوحات التي تزين حروفي هي للفنان التشكيلي المغربي: محمد المنصوري الإدريسي .
