محمد كمل القنيطرة المغرب 26/1/2023
و
لأننا
لا
نستحم في الفصل مرتين
و
لأن الفصول التي لا تعجبنا
نغيرها
حين يعجز
عن ذلك” رسول “القدر
وحين تتداخل بعنف ذات الفصول
فيصير الصيف شتاء
و
الخريف ربيعا
و
الربيع شتاء
و
الصيف خريفا
في عيوننا
نسعى إلى التغيير
نحاول تعديل مزاجها
ونحن من نحفر
حتى تدوب الأظافر
وتتبخر البصمات
لكي لا تتعرف علينا الفصول
لنحت
وشم
لا
يزول
كما
عقارب ساعات
هذا “الزمن المقيت “
ليس
كذلك
الزمن الذي كان جميلا
و
في هذا الزمان
الذي لازمان فيه
ليغير
كل
هذه
الإشارات
و
العلامات التي
لا تحمل إلا صدى الأنين
تسهر على تجديده
و
ألحان ذات المعاناة
التي تجر خيبتها
في
زمان فقد فيه
طعم الفصول
و
جمالية قزحيتها
التي صارت عاجزة عن العطاء
فتشكلت
فصولا ليست كباقي الفصول
و
هذا الصباح
الذي تخلص من سباته
في هذا الليل الشتوي الطويل
الذي يجعلك
تحن الى طفولتك المتعددة
عندما لم يكن لك هم لديك
كان لك من يتكفل بهمومك
وانت تحمل تلك الإبتسامة
التي تغار منها الشفتان
صبيها غدير لاينضب
و
من عيونك البريئة
تشرق شمس أخرى
و انت ثمل باللحظة
لا تحسب
لا تفكر
فقط تحلم
و
تحلم
لم يكن همك الغد كانت
كل صباحاتك روتين جميل
عشق
حب
إعجاب
أنبهار
بكل شيء
في أي شيء
تسعد للا شيء
و
تبحث
عن
إسعاد
الآخرين
كل
الآخرين
لا
تنظر إلى ألوانهم
لا
تنظر إلى مللهم
لا
تنظر إلى كل” مايشترى” لديهم
ولدى الآخرين
فقط تنظر من نافذة القلب
و
تسعى إلى صفة واحدة
رصيد الإنسان فيهم
الى كل تلك الأشياء التي” لا تشترى ” إبتسامة الصباح
سعة الحلم
جمال القمر
عزة الشمس
القدرة على إسعاد الآخر
شدو الإنسانية في شرايينهم
كلحن
لا
يتوقف أبدا
عندها
فقط
يستيقظ
فيك
الإنسان
الذي
أصبح حلما
لدى ملايين من البشر .
ملحوظة : اللوحات التي تزين حروفي هي للفنان التشكيلي المغربي: بوعبيد بوزيد .
