“حب مفقود ” للكاتب والشاعر محمد كمل

جسر التواصل16 يناير 2023آخر تحديث :
“حب مفقود ” للكاتب والشاعر محمد كمل

محمد كمل  القنيطرة المغرب   16/01/2023

وهذا الحنين
الذي يسجنني
و
يبعث الف تحية
لبحر ذكريات كانت سعادة
و
هي الآن
ترفض
ان
تصير ذكرى
لتسعد بذات الحنين
و
تعاقب
صور
كانت ذات يوم
مرسى لإبتسامة لك
لا حدود لسواحلها
تبعث فيك
الرغبة في توقيف الزمن
او
عودة ” الزمن الجميل ”
الذي كان يمطرنا أملا

و
الآن
جمود
في
كل
وقت
وسائر الأوقات
لكن حين
تتوقف
فقط
لتسأل عن
كل هذا الزمان
الذي تبخر
على جناح سراب !
ملحاح مشاريعه
ان يجفف
كل بحيرات الحلم لديك
ليرسم لك تضاريس
لا قدرة لك على إكتشاف
جغرافيتها وتجاويف الأنين
وانت تجالس وحدتك والقمر
و تبحث عن قصائد
كتبتها وانت عندها
تلميذا في ” ثانوية_ أبي القاسم الزياني_ “بخنيفرة”
كانت تضم الحب كله
ويضمك “وطن “جميل اسمه الحب ” العذري “
لمن ” ملكت “
حدائق ازهارها تحاصرك
و
تحدد كل أحلامك اللاحقة
و
تسائل تلك الجمل والتراكيب
التي كانت أخطائها في النحو والتركيب والإملاء صارخة تتلألأ فيها أيامك
لكن شمسها كانت تستمد نورها من ” أغسطس ” تنير لك الطريق لنحت زمنك
على عقارب شقية لا تسعف
كل هذا الذي ينبض بين اضلعك ثمل بسعادة في كل
شيءلتخليد ذكرياتك الى جانب “كبار العاشقين”
أولئك الذين “روضوا” القمر
و
الندى ومشاريع قصائد
أخرى لا تعرف إلا الحب
في كل فصوله وألوانه
حتى حين يفشل نصف القمر
في نثر كل هذا الضوء
في غياب الشمس التي هي من تكشف كل شيء
و
تبعد عنك
هذا القمر الذي اتعبته
وحدتك ومل منك
صرت مغرما بهذا الفراغ
الذي وحده من يهندس
لك هذا العالم الذي لم يعد عالمك فانت فقط ترغم نفسك على الحياة في انتظار ان تشفى من هذه
” اللا حياة ” التي هي من
تلخص كل أنينك والأسى
فخد لك
هذا الجزء
الذي يملأ الفراغ فراغك
و
“برنوس ” التفاهة
و
جالس كل هذا العبث
الفت الخراب
و
الجري وسط الرماد
وانت إلى جانب القمر
يقينك الوحيد الأوحد
انك
لن و لن تصل أبدا
و
مع ذلك
تتهيأ
للإنطلاق
نحو المجهول
في كل لحظة
و
اي
لحظة
فاحمل
كل
اوراقك القديمة
و
عد إلى قعر الجب
هناك
في قبرك الذي لا نوافذ له
و
لا
حدائق فيه
وتمتع بأعذب ما تحب
إنتظر
إنتظر
آنتظتر
“ربما يحدث الله بعد ذلك أمرا “
يكون الموت هو مفتاحه
كما يكون الليل وحده الطريق إلى النهار والشمس
ونسيان
ملايين العيون الفارغة
التي ترافق أساك والأنين
لا تبتسم
لا ترى
لا تحس
باي
شيء
في
أي
شيء
و
طريقك
الى
العدم المميت اليقين
وحده يمكن أن ينقدك
من حرارة قلبك
و
حده
من
لا زال
يسير لوحده
مل منك ومن كل هذه
الحروف التي فاحت
روائحها
و
حان
وقت
قطافها.
ملحوظة : الصور الفوتوغرافية التي تزين حروفي هي للمصور الهاوي المغربي محمد كمل .
 

الاخبار العاجلة