Array
ابراهيم بنطالب
عندما أكتب فليست يدي من تحمل القلم…
بل هو من يحملها…
يشق قلمي طريقه على الورق بعزم وجرأة لا مثيل لهما…
وكأنّه سفينة تمخر عباب البحر الهائج…
…
يستحثّ قلبي على التفكير باسترسالٍ مجهولِ النِّـهاية…
كسفينةٍ أبحرت لتوّها من المرفأ…لا يُرتجى رسيانها قبل زمنٍ مديد…
أو كفرَسٍ عربيٍّ أصيلة …أهمجت ثم جمحت فاستعصى كبحها…
فهي تصهل متمطٍّرة و تضبح عادية…حتى تُنهك فتتوقف …
نعم…
يستمر قلمي بتدوين أفكاري حتى ينضب حبره…
يطير بأحلامي ثم يهبط بغتة ً…في أيِّ أرضٍ يشاء…
أحياناً …أخاله يفقد صوابه كلّ مساء…
المصدرArray