منتخب الأحلام

جسر التواصل11 ديسمبر 2022آخر تحديث :
منتخب الأحلام

عمر عاقيل 

إنها حالة فريدة أسهم في نجاحها اسود الاطلس بتحقيق حلم الجماهير المغربية والعربية المتطلعة لاستمرار في تحقيق الحلم العالمي بصورة تضعنا على رأس الهرم العالمي كاستحقاق طبيعي يحسبه الكثيرون من باب الصدف والمفاجات بل بالنتيجة والاهلية ليكون منتخبنا ممثل العرب وافريقيا من ضمن الحاصلين على شرف الاستحقاق العالمي، كلها امور مشجعة ووفقا للنتائج المحققة تعطينا الامل في تحقيق تأهل له مدلولاته بأن منتخبنا الوطني جاهز للمهمة بما لم يسبقه منتخب في تاريخ المغرب، ربما هو كذلك ولا نبالغ أبدا في هذا الإدعاء، بل نرنوا إلى تحقيق أبعد من ذلك، مع أن جميع الترشيحات والقراءات أجمعت على أحقية وصول المنتخب لهذا الدور.
أدرك أنه انجاز لم يكن يتوقعه أشد المتفائلين، إلا أنه منحنا بارقة امل لتحقيق نجاح يحسب للعرب جميعا، كما لا اشك اطلاقا أن الفرحة التي أدخلها أسود الأطلس على قلوب الجماهير العربية عقب تجاوز المنتخب البرتغالي المرشح للفوز بكأس العالم، أفراح استشعرت بقيمة العروبة والجسد الواحد.

اليوم امام لاعبي المنتخب تحد جديد امام خصم لا يقل اهمية وقيمة ومكانة عن منتخب اسبانيا والبرتغال، في مباراة يدرك فيها الركراكي ان الجاهزية البدنية والفنية ستمكننا بعد توفيق من الله من الظهور بمظهر قوي في ظل الحالة النفسية والمعنوية المرتفعة، وفي ظل الإعداد المدروس تبقى حالة التفاؤل مفتوحة الإحتمالات لدى المغاربة.
الجميل فيما يقدمه المنتخب المغربي أنه يطالعنا بمستويات قوية وبمستوى عالمي يقارع فيه منتخبات من حجم كبير، يمكن لنا أن نتحدث عن عمل فني صحيح وجهد وعطاء كبيرين من قبل اللاعبين وإحساس ومسؤولية واضحة في الملعب، وأن ما تحقق من إنجاز لم يكن وليد الصدف أو استغلال لظروف المباريات، بقدر ما كان تخطيطا بل استحق عليه المنتخب هذا الإنجاز، واستحق تشجيع وتفاعل العرب، باستحقاق واحترام من العالم.

ما حققه أسود الأطلس في تاريخ كرة القدم المغربية العربية والأفريقية حجز لنفسه مكانا مرموقا في قلوب كل العرب والأفارقة وهو يحقق إنجازا تاريخيا موندياليا للمرة الأولى بكل ثقة واقتدار يضعه في أعلى المراتب وأرفع الأمكنة في كرة القدم العالمية.
إن الكفاح والإصرار والالتزام ليس له إلا طريق واحد وهو التتويج على منصات البوديوم، وهذا ما يفعله أسود الكرة العالمية الذين ضربوا أروع الأمثلة في التفوق والتفاني وحب القميص، واستحقوا عن استحقاق وجدارة هذا التأهل إلى مربع الكبار، ما يحثم علينا أن نرفع لهم قبعات الاحترام تشريفا وتكريما على ما حققوه للكرة المغربية والعربية.
إن تأهل منتخبنا الوطني لدور النصف النهائي، رسالة حازمة على قوة وعزيمة وإصرار شباب المغرب على صنع إعجاز يليق باسم وطنهم وبصورة منظومتهم الرياضية، وبشكل يوضح صورة شبابنا الحقيقية التي ستظل تبهر العالم أجمع في شتى المجالات ومتخطية كل الأرقام القياسية، كرة القدم بهذا الإنجاز خطت خطوة كبيرة نحو تحقيق المجد العالمي، وما فعله هذا المنتخب البطل في عيون محبيه يأتي ليرفع من عزيمة وطموح اللاعب المغربي ويرفع اسم المغرب عاليا ويحلق في سماء امجد وأغلى كأس عالمية.

الاخبار العاجلة