محمد كمل القنيطرة المغرب 30/11/22
لو وقبل
كل شيء
كان هناك
خلق وعظمة للخالق
عز وجل
و
نحن
كلنا
أتينا بعد لو بكثير
لما قال جل جلاله
” كن فيكون ”
لكن لو كانت قد
“جاءت من العدم “
كان الشيطان
يحفظها بعناية
لو
و
هذه الكلمة
التي هي من حرفين فقط
لو
يمكن أن تغير العالم
لو
ولدت في ” مليلية السليبة”
قبل ستة وستين سنة
لما حملت هذه الرجل
لأضرب بها
عدوي الاول
هذا القدر
الذي نسجه لي “قدري أنا “
“لو ترميني المقادير ”
كما عبر عن ذلك
“الخال الأبنودي ”
لو كنت آخر
غير هذا الذي
مضغته الأيام
فصار طينا
اسودا لا يصلح
لأي شيء
لا يصلح إطلاقا لأي شيء
لو
كنت غديرا
اسقي حدائق
تزهر عند مروري
لو
كنت
طيرا يريح جناحيه
فوق الريح ولا يهوى
و
لن يكون لديه
خوف من الآتي
هذا ” الغول ” الذي يرهبني
و
يسلمني قربانا للإنتظار
لو
كنت
كلبا شرسا لا رحمة
فى أنيابه
لكن تحيط به جدران
تمنع عنه الحرب
مع الكلاب الآخرين
فيشرع في اكل نفسه
لو
كنت
نملة
ترسم على الأرض
حروف الكتابة
وخرائط الزراعة
و
البحث عن العقد المفقود
لو آخر كنت
أخر لو
لو
لم
أولد
لكان
العالم
اجمل
لكن
مع ذلك
وعلى الرغم
من
مرضي الأحلى
من ” عسل اليمن ”
“لا زالت
هذه الدنيا
تحتاج
إلى
سكر زيادة “
لازلنا
نمارس
سباقا لا ينتهى
بعيدا بين الحياة والموت
لكن وعلى الرغم من كل شيء
بولادتي
او
بموتي
الذي لا يعنيني
و
لا
يعني العالم
” و مع ذلك فهي تدور ”
و
قد
خلدها ” جاليلي “
في القرن السادس عشر
رحمه الله
هو
وحده احس بتفاهة الحياة
و
عظمة الكون
و
ان
الفصول قد تخطأ الطريق
و
“كل في فلك يسبحون”.