محمد اديب السلاوي
العديد من علماء الاقتصاد وعلماء الظواهر الاجتماعية، يعتبرون فيروس “كورونا” مؤامرة حربية خبيتة من صنع المختبرات العسكرية لاذكاء الحرب الاقتصادية /السياسية بين الصين والولايات المتحدة الامريكية، وهي المؤامرة التي خرجت عن اهدافها المرسومة لتشكل اسوء الازمات الصحية في العالم، ولتفرض على الذين صنعوها غلق حدودهم والاعتراف بفشلهم وبخسائرهم الاقتصادية الفادحة.
وبعيدا عن ما تراه فئة علماء الاقتصاد وعلماء الظواهر الاجتماعية، ترى فئة اخرى من الباحتين عكس ما يراه علماء الاقتصاد والسياسة، ان وباء كرونا صنع من اجل تصفية للانسان غير النافع في الصين واروبا وامريكا، اي فئة العجزة التي يزيد اتساعها في العالم يوما بعد اخر، والتي اصبحت تشكل عبئا اقتصاديا كبيراعلى ميزانيات هذه الدول.
في احصائيات هيئة الامم المتحدة ان كبار السن في الصين وامريكا واروبا اصبحو اكتر عددا من الاطفال الصغار، وان عالم اليوم يحتضن ازيد من 700 مليون من الشيوخ الذين يفوق سنهم 65 سنة.
وفي احصائيات الجائحة الراهنة لكورونا ، ان 90% من المصابين بها في الصين واروبا وامريكا من كبار السن، وفي التقارير الطبية ان كبار السن يشكلون اعلى معدل للوفيات بين المصابين، والسبب هو حالتهم الصحية المتردية.
ان هذه الاحصائيات والتقارير تضعنا امام اشكالية مخيفة تتعلق بكبار السن في المغرب.
في اطار هذه الاحصائيات والتقارير، ماذا يمكن ان نقول عن علاقة كبار السن في بلادنا (المملكة المغربية) وجائحة كورونا؟ الشريرة؟
ان كبار السن في المغرب يختلفون شكلا ومضمونا عن امثالهم في اروبا وامريكا والصين، هنا يقدمون مساهمات هامه في المجتمع كاعضاء اسرة متطوعين، مشاركين، فاعلين في القوى العاملة. رغم عللهم الصحية يواجهون تحدياتهم الصحية والبدنية والنفسية، كما يواجهون ضغوطات الحياة النمطية الشائعة بين فئات المجتمع.
ان هذه الوضعية تقول لنا بهدوء ان كبار السن في بلادنا تلزمهم في الظرف الراهن رعاية صحية واجتماعية خاصة لحمايتهم َمن جائحة كورونا ووقايتهم من شرورها.
السؤال هنا:ماذا فعلت الحكومة في هذا الموضوع… ؟
ماذا فعل الاعلام السمعى البصري لحماية المسنين، وما هو الدعم الاجتماعي الذي يقدمه لهذه الفئة… ؟