كمل محمد القنيطرة المغرب 14/11/2022
_1_
لأنه
حق
و
موجود
فالموت لا يأتي
طلقة واحدة
قد تموت وأنت حي
و
قد
تحيا
وانت الميت
الميت مجزءا
فقط
حين تكون
هدفا له
لا يتأخر
و
لا
يخطأ
الهدف
وانت كما عهدتك
تتمتع بغباء
لا
تحسد عليه
تظن انه
صرف النظر
عنك
فتغرق
في
حياة
لا
حياة
فيها
تلتهم أحلامك
و
يحجب عنك
جدار لا تراه الا انت
فتنسى
فيك ولديك
تلك
الرغبة
في
محاولة تحقيق أحلامك
ولو
في
“بروفة ”
من مشهد واحد
فقط لتحريرك
من سوء الطالع
وتجرب
ذلك الشعور
بالفرح
لأجل
تحقق حلم بسيط
فتلتهم
لسانك
و
تنتظر
ان
يحل
العدم
وانت
في
عمق
هذا
الإنتظار
تقصفك السنون
من دون وجه حق
وانت
“الكريم ”
“السخي ”
“الفنان ”
” الإنسان “
و
ترى
كل
هذا
الذي
جرى
كما
شاء
و
لم يلتفت
اليك
الى
تلك الأشياء
الجميلة
البسيطة
الرائعة
حتى
تجد
ان
كل
شيء
في
كل شيء
تشتهيه
قد صار
حلما
و
أن
” شرطة الذاكرة ”
قد حجزت
على
كل
احلامك
القادمة
وتنتظر
تحديد
تاريخ جديد تالث
لبيعك وتلك الأحلام
في
مزاد علني
تتسلل فيه
إلى
تلك “
البئر المقدسة “
حيث قدف
فيها
“سيدنا يوسف عليه السلام ”
و
” حج ” منها
الى
حكم مصر والعفو على إخوته
اما انت وقد عشت كل محن
نبي الله عليه السلام
الا ان تعود لك عزتك
تلك الكرامة المفقودة
فتشترك مع نبي الله عليه السلام في ذات
البئر ”
لكن انت حطب جهنم في الدنيا والإخرة لن تغادرها
إلا
الى
هناك
في
سردابك
و
” وزئير ” جهنم
حيث
سترقد
مع
الخالدين .
_2_
وانت
هنا
بلا
هدف ولا أمل
ولا أمل
فقط تنعم
في غبائك المتجدد
تتفرج على كل شيء
في أي شيء
حتى
انك
صرت اللا شيء
لم
تعد
تصلح
لأي شيء
في أي شيء
فقط نبض الإستهلاك
البليد الدواء والاكل
الاكل والدواء
و
الحديث على وسائط التواصل
كحارس فنار
لا يرى البحر ابدا
و
لا يعرف
نعيم الريح
ونسائمه
التي قد يحرك
فيك شعور” ما بالحياة “
و
لو
ان
الوقت
قد
حان
الى تلك اللحظة المرتقبة
التي لا تعرفها ثقافة ” الخيمة” و ” البعير ” و ” السيف ” و ” أهل براقش”
ثقافة العرب الغفل
ثمار فارس ودجلة
تلك
هي
ثقافة
“الزين “
“La culture Zen”
في الصين
و
اليابان ونواحيهما
حين يصل
العمر بك إلى تلك المرحلة
التي لا عمر فيها
تحمل معززا مكرما
في حفل
جنائزي جميل وساحر
تعيش
عرسك
موتك
بشرف
على” المباشر ”
قبل أي أحد
يأخذونك
الى ذلك الجبل
الشاهق الفاتن
الذي غناه
في جماهير المغيبين
لآلاف السنين
و
الذي يسكنه الثلج والبرد
و
نصف القمر
و
” زهرة الموت “
يجلسوك
كما العروس
هناك
في
ضيافة النسر والكواسر
ينتظرون
أن يفاجأك النوم
لينقضوا عليك
بكرم وسخاء الضيافة
وتسافر الى عالم لا نهاية فيه
او
لسنا
كلنا
في حاجة
ان
نحمل
الى
ذلك
الجبل
و
نتفرج
على
موتنا
في
ضيافة القدر
و
ننتظر ان ياخدنا الموت
عوض
انتظاره هنا
ربما لن يأتي ابدا
مادام
العالم
لم
يعد
ينتظر
منا
اي
شيء
في أي شيء
الى
مابعد
نهاية
النهايات .