جسر التواصل/ الرباط: الحسين بلهرادي
بيع العديد من أملاكه وعقاراته في المزاد العلني بأثمنة طرحت أمامها أكثر من علامة استفهام؟
رسالة تظلم إلى المدير العام للقرض الفلاحي تنتظر الرد.
مباشرة بعدما نشرنا مقالا بجريدتنا”جسر التواصل” مؤخرا تحت عنوان: محمد فكان الرئيس السابق للدفاع الجديدي في برنامج “غلطة العمر”: حكاية الألم والأمل..تواصل معنا السيد فكان مباشرة ليحكي لنا على العديد من القضايا التي شغلت بال الرأي العام الدكالي على وجه الخصوص.. ومعه الرأي العام الوطني عامة.. بخصوص ما تعرض له هذا الرجل”المليونير” الذي تحول بين صباح ومساء إلى رجل ينتظر حقه”المعلق”..قصة هذا الرجل الذي عرف وسط دكالة عامة والمغاربة والعالم بطريقة تدبيره وتسييره المحنكة..والدليل هو أنه كان محطة ثقة لرجل اسمه كريم العمراني..
فكان الرجل الذي عاش معه الدفاع أوج تألقه كما سبق أن قلنا في المقال..والتاريخ يؤكد ذلك..كما انه نجح في المجال الفلاحي..من خلال دخول ميدان التسويق والتصدير بالمغرب..حيث كان له الفضل في فتح ميناء الجرف الأصفر في اتجاه فرنسا بالضبط بوردو..
نجاح فكان في هذا المجال..وبعدما أصبحت ضيعته الفلاحية بالبئر الجديد تعتبر نموذجا يحتذى بها..زيادة على العديد من المشاريع الأخرى التي كانت تتواجد بإقليم الجديدة عامة..وخصوصا عبر ساحل المحيط..أزعج العديد من لوبيات..التي سوف تقف امامه..
فكان وبعد العديد من سنوات النجاح..انقلبت المظلة..ليجد نفسه امام العديد من الاكراهات..حيث تم بيع كل ممتلكاته بطرق ميزتها العجب العجاب..حيث ظهرت في الكواليس مجموعة من التساؤلات بخصوص البيع في المزاد العلني..العديد من الأراضي تباع بثمن اقل بكثير من ثمنها الحقيقي امام استغراب كل من اطلع على الموضوع… فكان الذي تكلم معنا بنبرة الحزن ..وحكى بخلاصة، وان كانت مطولة..كيف لمسؤول بالبنك الفلاحي الذي كان يتعامل معه..هو من استفاد من المعادلة في المزاد العلني..في اسم احد اصوله…
وأمام ما حصل له واصل فكان رحلة الألم والأمل..ورغم مرور الوقت..فانه مازال يشعر بالأمل..حيث رفع طلب التظلم إلى السيد المدير العام للقرض الفلاحي بالرباط.
في رسالة توصلت بها “جسر التواصل”..والتي يؤكد من خلالها السيد فكان انه يستنجد بالسيد المدير العام قصد الإنصاف من الممارسات التي استهدفته..والتي جعلته في حالة من الشلل والتي قد تؤدي الى الافلاس.
وقد شرح في رسالته التفاصيل الكاملة لما تعرض له مجموعة فكان التي كانت تتوفر على وعاء عقاري كبير متمثلا في وحدات للإنتاج وأراضي فلاحية، وبمجهوداتها الدؤوبة تمكنت المجموعة في أحد محطاتها الهامة من التعاقد مع مجموعة بوردو لتسهيل عمليات استقبال السلع كما تمكنت من تصدير ما يناهز أزيد من 300 مليون درهم، إلا أن عامل الكساد أحيانا لظروف تضارب اثمان في السوق، و عامل الجفاف أحيانا أخرى، كانا وراء تقلص الصادرات وتأخر المجموعة في سداد بعض ديونها للقرض الفلاحي…
وتفاديا لتفاقم الوضع أجبرت المجموعة على بيع مشروعها العقاري الرئيسي بالجديدة إلى شركة سوبيريزم بمبلغ 165 مليون درهم (على يد الموثق العلمي و بمباركة مؤسسة القرض الفلاحي) ما كان كفيلا بسداد ديون المجموعة بنسبة هامة إن لم تكن مائة بالمائة.
وحتى تتمكن مجموعة فكان من هيكلة ديونها من جديد والانصراف إلى سير نشاطها الاعتيادي، اتفقت مع شركة تموين خارجية (تيمس روسورس) وبموافقة القرض الفلاحي على هذا القرض الخارجي مقابل رهونات تغطي مبلغ الضمان كله وفعلا أخذت المؤسسة الرهونات كلها، لكن حدث ما لم يكن بالحسبان . ثم كان ما كان من إحالة ملف القرض الفلاحي على محكمة العدل الخاصة وتلاه ملف القرض العقاري والسياحي. حيث تم في ظروف غامضة ومشبوهة بيع العقارات التي وضعتها مجموعة فكان رهنا لفائدة القرض الفلاحي و ضمانا لقرض 10.000.000 دولار والذي لم يستفد منه السيد فكان ولا مجموعته للأسف نظرا لما ترتب من اختلالات
وختم فكان شكايته بان الهدف منها هو إظهار الحق والدفاع عن حقوقه خصوصا وأن عمره وصحته وإمكانياته المادية لا تسمح له بتحمل مصاريف المساطر القضائية زيادة على وضعه الصحي الصعب..وحقوقي لازالت عالقة، كما انه يطالب بإيجاد حلول مناسبة…
للإشارة فان السيد فكان اكد انه سوف يعقد ندوة صحفية في القريب العاجل لشرح أكثر للرأي العام الوطني العديد من الأشياء الغائبة..زيادة هذا فان السيد فكان باشر عملية التصدير وهذه المرة من مدينة اكادير..وسوف تكون أول دفعة خلال الأيام القريبة..بالإضافة إلى هذا هناك العديد من المشاريع التي سوف ترى النور قريبا بإقليم الجديدة رفقة العديد من المستثمرين من صريبا..والتي سوف تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني
ملاحظة: توصلنا بتقرير مفصل حول العلاقة التعاملية بين مجموعة فاكان و مؤسسة القرض الفلاحي….