“لو كان صديقي جورج أورويل ” للكاتب والشاعرمحمد كمل

جسر التواصل1 نوفمبر 2022آخر تحديث :
“لو كان صديقي جورج أورويل ” للكاتب والشاعرمحمد كمل

محمد كمل  القنيطرة  المغرب  01/11/2022

لو كان
لي” مصباح علاء الدين “
لأعدت
ترتيب زمني
ولكنت
هناك
عند
مولده
و
لتابعت
الطريق التي
تأخدني
إلى صداقته
لنلتهم
كل
مانشتهيه
و
نرغب في
استهلاك
كل
الأحلام
المستحيلة
و
لشرعت في التمتع
بصداقته
في
الكتابة
في
الحياة
في
النوم
في
السفر إلى ” بيرمانيا ”
لكن لن اقتسم معه عمله
الذي هو من دفعه
الى الكتابة
حين قرر ذلك
لكن الوظيفة آياها
لم ولن تغريني قط
لم تكن لتغريني ولو لالف سنة القادمة
لو
فقط
لو
حرفان
كانا سيغيران
الحياة
في
الأرض
والسماء
في تلك الفترة
التي كان يبحث
عن الصفر
ليحدد ساعة الصفر
وتاثيت زمنه
لكي ينطلق
من اللا شيء
ليرى الأشياء
كيف تسير
و
ينام في تلك
الاماكن التي
حددها
محمود درويش
في
قصيدة
” فكر في غيرك ”
بين الندى
و
الغمام
و
رحيق القمر
في
أفواه الجوعى
كان
وهو
يتجول
في
باريس
في
أحيائها الفقيرة
بين
الدائرة “18”
حيث العبث
والخمر
والمخدرات
والسراب
ونساء ورجال بلا عنان
و
الدائرة “13”
مركز
تطور
الصناعات المستقبلية
كنت
سآخذ بيده
و
اركب معه
قطار
العودة إلى الإمام
لنتجول معا
في ” دوار العسكر ”
“درب داباشي ”
و
“حومة المساكين ”
و
نتسلل على ” الداوديات”
نعرج على ” حدائق الماجوريل ” التي كان يعشقها ونشق
طريق ” باب دكالة “
و
نخترق المدينة
القديمة للبحث في عجالة
عن ذلك ” الصحراوي ”
الذي يعالج “البواسير “
و”أمراض السرير “
و”الكونسير” و”بو زلوم”
و كل العلل والأسقام
عله يجد له
دواء لمرض السل اللعين
الذي اختطفه
في” 1950″
وهو ذلك الشرطي
“البرماني” الذي عانق القصر البريطاني و ” التاج ”
قبل أن يتخلص
من هذه المهنة
ويصبح إنسانا
ليقرر
ان
يصير
الكاتب
و
الصحفي
و
المحارب في برشلونة ضد “الفاشية ” وأخواتها
ويهرب من ” مخالب
“الشرطة السوفييتية”
و
ينظم الى اليسار
ويصبح إشتراكيا
و
يحدد الف سبب لأن لا نكون
أشتراكيين ؟
ويبتعد عن تلك الحياة المهنية الغريبة عنه
و
التي
كادت
تجعل
منه عبدا
ليصير
السيد
الكاتب حين قرر ذلك
العالم
العارف
الصحفي
العبقري
لو كنت صديقا
“لجورج أورويل”
” Eric Blair “إيريك بلير ”
لتغيرت
حياته
و
حياتي
و
ربما العالم
و
الكتابة
و
إعادة هيكلة
“بيغ برودر ”
” Big Brother “
آخر
همه
السلام
وليس
التلصص عبر شاشات ضخمة على حياة الناس أجمعين
لو
ان الزمن عاد بنا
الى
نهاية الثلاتينات
لحدتثه
عن الفقر
احسن من شوارع” باريس “
و “لندن “
لتجولنا معا
في ضيعة الحيوانات
واعدنا
كتابة
قصيدة “أيلين زوجته” 1984 “
و
لتحققت
كل
التنبؤات
الا
ان
يسكن
الإنسان
فينا
من
جديد
لنبني
مدنا
للأحلام
القادمة
لملايين
السنين
التي
لن
نحلم
فيها
لأننا حققنا
اكثر
مما يمكن أن نتصور
او
لا
نتصوره.

الاخبار العاجلة