محمد كمل القنيطرة المغرب Café ” BLOOM ” Ķénitra
Le 07/09/22
لأنه
موجود
فيك ومعك
كما ظلك تماما
او أكثر
فهو
معك
يصاحبك
يصاحبك
يسحبك
منك
ومن
كل هذا الذي تعيش
فيه
بلا
معنى
بلا
هدف
بلا
بوصلة
و
من
هذا
الحاضر _ الغائب
الغائب _ الحاضر
عنك وفيك
وكل ما يحيط بك
حين
يحرمك منك
ويقدف بك
في سجن الحنين
و
أنت
ترقب
لعنة
“هذا الزمن المقيت “
الراعي لكل أشكال تعاستك
يزين ايامك بالأسى
و
تختلط كل الأوراق
و
يجعلك
مدمن
على إدمان الخسارة
و
انت
في
نشوة
المجنون
الذي
لا
مذكرات له
كمجنون “غوغول “
أو
“مجنون ليلى”
أو
“مجنون البندقية”
انت
” أمير المجانين “
المجنون فعلا
وبلا منازع
فرحتك لن ترى !؟
لن ترى
لن ترى
الفرحة
قط
قط
لن ترى الفرح!!
وهذا محفوظ
في ذاكرة العذاب
التي تلاحقك
في الفة غريبة
لن ترى الفرح
أكان بالمذكر او المثنى ؟؟؟
او
ذلك
الفرح
الذي
يتغدى
على
وليمة لديك عيونها
نرجسية دفينة
تطفو من الحين للآخر
لتجعل منك
أكبر ” شيعي ” في العالم
لأنك
الأول
في
جلد نفسه
لا
الٱخرين
تثقن جلد
نفسك
وتكبر
مع
هذا
الجلد
سعاداتك
وعقدة ” الحسن والحسين “
لديك
اكبر
من
عقدة ” أوديب”
وانت
الآن
الآن
منذ
أربعة عشر قرنا !؟
ويزيد
عقدك هذه الفاتنة لم ينتبه
لها
لا
” افرويد”
لا
“نيتشه”
لا
” ميشال اونفري “
ولا
حتى هذا الرجل
“دوستويفسكي ”
الذي فتح ل” نيتشه ”
نوافذ علم النفس البشري
كان
قد
سبق
العالم
وشرح
نفسيتك
انت بالخصوص
بشكل رائع
في
روايته
“
دفاتر القبو “
” les carnets du sous_sol “
ليجعل منك
نموذجا يدرسه
العالم
حين
تعشق
من يصرف النظر عنك
من يأديك
من يحتقرك
من يهينك
و
انت
كبقية ساكنة العالم
” تسجد ” لم هو مصدر عذاباتك
حتى ” دوستويفسكي “
الذي برع في علم النفس
متفوقا على” فرويد”
لم يصل إليك
فأنت
لا ترتاح فقط
لمن ياديك
بل انك اعمق
من كل هذا
انت
تؤدي نفسك
بنفسك
اكثر من العالم
وتموت عشقا
في تعذيب نفسك
وانت حين تتقاسم مع نفسك
التي تتشارك معك في
مسكنك “القبو” الذي
يشبه الى حد كبير
فندق ” غوانتناموا”
في كرمه وهندسته
وتصبح
في
نفس الآن
“شيعيا ” بمعنى ما
وجردا لمختبرات الزمن
كما تصلح
رائدا ” لمتلازمة ستوكهولم”
بشكل جديد ومتفرد
يخصك انت وحدك
انت من تعذب
نفسك عشقا
وصرت
عاشقا ومعشوقا
لتعذيب نفسه
وانتم
حين
تقرؤون
هذه
الحروف
تسهمون
في تخفيف حدة
الصوت
الذي
يعانق
جلدي
كل
يوم
ألف
مرة.
والله أعلم.
ملحوظة : اللوحات التي تزين حروفي هي للفنان التشكيلي المغربي عبد المجيد زويتينة .