جسر التواصل/ الرباط: وكالات
خرج مئات السودانيين في تظاهرات ضد الانقلاب العسكري والاشتباكات القبلية التي أوقعت أكثر من 100 قتيل حتى الآن.
وجاءت التظاهرات استجابة لدعوة أطلقتها «قوى الحرية والتغيير»، وهي ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان، لتسيير مواكب السودان الوطن الواحد في العاصمة والولايات.
وشوهد متظاهرون بالعاصمة الخرطوم يحملون العلم السوداني، وهم يهتفون: «السودان وطن لكل الناس»، و«لا للقبيلة ولا للجهوية»، فيما دعا آخرون الجيش «للعودة الى الثكنات»، وفق ما أفاد صحافيو فرانس برس. وشارك سياسيون رفيعو المستوى في التظاهرات، من بينهم: محمد الفقي والوزير السابق خالد عمر يوسف اللذان كانا من بين مجموعة المسؤولين المدنيين الذين أطاحهم الجيش من السلطة عقب الانقلاب العسكري
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية متصاعدة وانهيار أمني واسع أدى إلى تصاعد الاشتباكات العرقية في المناطق البعيدة عن العاصمة. ومؤخرا، اندلعت اشتباكات في ولاية النيل الأزرق، على الحدود مع إثيوبيا، بسبب نزاع على الأراضي بين قبيلتي ألبرتي والهوسا، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 105 أشخاص وإصابة 291 آخرين. وأثارت الاشتباكات القبلية منذ ذلك الحين احتجاجات غاضبة في عدة مدن سودانية، حيث خرج الآلاف من أفراد قبيلة الهوسا إلى شوارع ولايات عديدة بينها العاصمة للمطالبة بالقصاص للشهداء
ويرى مناهضو الانقلاب أن مفتاح حل المشكلة في أيدي العسكريين وحلفائهم من حركات التمرد السابقة المتهمين بمفاقمة التوترات العرقية والقبلية لتحقيق مكاسب شخصية.
وكان البرهان أعلن مطلع يوليو الجاري «عدم مشاركة المؤسسة العسكرية» في الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي:لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية.. وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال.. (متطلبات) الفترة الانتقالية.