محمد كمل القنيطرة المغرب 02/07/2022
ذابت كل تفاصيله
فلم يفضل سوى
ركام تجاعيد
صارخة
على هذا الجسد
الذي توحد والمعطف
حتى ذكرني
بمعطف ” غوغول ”
وهو يستجدي الخياط
الشقي بعين واحدة
ان يرممه و يزيح عنه الهم والحزن والأسى و أشياء اخرى
عله يرحمك من نظرة الآخرين
تلك النظرة القاتلة
حين يرون انك
صرت تسكن الأنين
الجوع
الحاجة
الفقر
القهر
الحاجة
العبث
العدم
وهم حين ينظرون إليك
لا يدعون الفرحة
تعبر محياهم
قلوبهم معك ” ها ها ها “
وسيوفهم مع “عين الحسد” الحمأة” التي تأكل كل شيء
اكثر من “نار الغيبة”
وانت والمعطف
والمعطف انت
“روحان حللتما جسدا”
تراقص هذا الغضب
الذي يسافر فيك ومنك
حين تتنفس تلعلع النار
ويرسم ذات الغضب كل شطحاته على جبتك الفزاعة الفارغة
حتى لم يبق فيك منك
اي شيء
لا شيء
لا شيء اعني
وتبحث أنت عن الطريق
وخطوك على الجمر
وانت
الذي
لا تجد الطريق ابدا !؟
لن تجد الطريق أبدا !
تحلق عبر الحروف
للحروف فقط أجنحة
تسافر عبر أحلامك
فتعود إلى المعطف
المهتريء
الذي لا يمكن
ان تعود إليه الروح
ليسمح لك برفع الرأس
ومعانقة الحياة
بلا حياة
وانغام ” اللا_ حياة “
تصحبك دندناتها في كل حين
وحلمك
الذي لن يفارقك أبدا !
وانت
في الطريق إلى هناك
حيث لا عقارب للزمن
ان يكون المعطف
الذي تحملك
لأكثر من ستة عقود
القبر والكفن في آن واحد
ليس في الأمر
غرابة
الحقيقة
الوحيدة
التي
لا تعرف الشك
هي الموت
في معطف اشرف من
نصف ساكنة
هذا العالم
الرديء.
ملحوظة : اللوحات التي تزين حروفي هي للفنان التشكيلي والسيريغراف المغربي عبد اللطيف العبدي .