محمد كمل القنيطرة المغرب 16/06/22
وأنت
تسكن في وحدتك
التي صارت
هي من تتحكم
في عقارب زمنك
حتى نسيت
ان تكون لزمانك
عقارب
غير الوحدة
الألم
الأنين
الوحدة في ابهى زينتها
لم يبق لك
سوى تلك السعادات
التي تتحقق
“بأشياء لا تشترى “
في متناول
الكل
وانت
ضمن
هذا
الكل
العديم التفرد
او
التميز
عن
بقية العالم
ان ترحب
بهذا الذي يقدم إليك
من دون تعب
وهو كله مثقل
ب و مع كل تعب الدنيا
ان تحلم فقط
من دون رغبة
ولا إرادة
لكن كيف
لك ان تحلم !؟
وتستعيد تلك الأشياء
التي لم تسقط بعد
تحت “مقصلة الواقع “
وترمى على ساحل التحقق
ان تحلم
يعني انك
لا زلت حيا
حيا لا زلت وفقط
حيا ترى
حيا تحس
حيا تعشق
حيا تسافر
لكن الحلم
هو فسحة عابرة
لك من كل هذا الضجيج
الأنين
العذاب
العدم
العبث
حين تحلم تسلم
كل شيء للسماء
قد تبتسم خطأ
قد تبتسم وتلح على الخطا
وتبعث لك أحلاما منتقاة
أحلاما مختارة
فيها سرد جميل
بداية
نهاية
وقائع محببة الى قلبك !!
لكن حين تغضب السماء منك وتتخلى عنك
كعادتها معك منذ ستة عقود واكثر
تعاقبك
ترهبك
تهذبك
تفرغك منك
تجعلك تبحث
عن” مرسى جديدا لأحلامك “
تلك التي تغرق في الحلم
وتتداخل الأحلام في الأحلام
مع تلك التي منحتك السماء
مع تلك الكوابيس الحارقة
الذي ينفخ فيك الشيطان من روحه الأفعى
ولا يعطيك
مفاتيح الترميم
فتدرك
ان حظك
حتى في”مسودة القدر “
“بروفة ” القضاء
التي يتحكم فيها السرد
الخيال
وقائع غريبة سريرية
بين الوسادات
والأسرة
والأغطية
ونحيب الليل الغارق
في احاسيس
عنانها الشرود
التيه
العدم
وتتوقف
كل عقارب الزمن
لتجد ان الحلم
الذي قد
يسعدك
يسعفك
في نحت حروف
على مقاس
اجمل الأحلام
او تلك الأحلام
التي لا يغريها
التحقق
تفضل
ان تبقى
معلقة
كحدائق ” بابل القديمة ”
جمالها
بين السماء والأرض
كما مصيرك
الغريب
الذي لا يستقر على حال
فقط يحلم
بالبعد عن التحقق
ليغذي منابع الأنين
الذي شلاله
ثمل بندى عاشق للقمر .
ملحوظة : اللوحات التي تزين حروفي هي للفنانة التشكيلية المغربية أمال الفلاح .