جسر التواصل الرباط
هو علم من أعلام الفن الغنائي في المغرب والعالم العربي ..انه نجم الأغنية المغربية بدون منازع ، انه الأيقونة التي أعطت نفسا جديدا للاغنية المغربية ….والتي نقلتها من فضاء الى فضاء أكثر اتساعا، و من حيز ضيق الى مجال جماهيري تتسع قاعدته يوما عن يوم. انه الفنان الكبير محسن جمال ..
الفنان الكبير محسن جمال .. كبير بفنه، كبير بابداعاته، كبير بأداءه و أغانيه ..و انسانيته و أخلاقه و خصاله و جماهيريته.. كبير لانه عشق الفن منذ نعومة اضافره، و أخلص له و أعطاه زهرة شبابه ، فبادله الفن حبا بحب ، و مهد الطريق لجمهوره أن يحتضن هذا الفنان ،و يعشقه، و يعشق اغانيه و صوته و أداءه.. أحب الوطن ، فاعطاه ولازال من ابداعاته، ليظل الفنان الذي تجده دائما في الصفوف الاولى يحمل الوطن في قلبه ،يعيش قضاياه بفنه و ابداعاته و عطاءاته، و وفاءه و اخلاصه للوطن الحبيب ،ولثوابته الغالية..
لم يركن محسن جمال الى الشهرة التي وصل اليها عن جدارة و استحقاق ، و لم يغتر بالأضواء أوبالأمجاد الفنية التي وصل اليها كما يفعل آخرون كثيرون ..بل ظل دائما ساعيا الى تلبية نداء الوطن ..في كل المحافل ،و المنتديات ،واللقاءات ،و السهرات ،و المهرجانات ، والمناسبات حاملا راية الوطن …مدافعا عن سيادته… و فرحا بانجازاته و استحقاقاته في كل الميادين السياسية، و الثقافية، والرياضية، و الاقتصادية ،و الفنية ،و الاجتماعية .
لم يبتعد أبدا عن جمهوره قيد أنملة ..انه حاضر دائما بقلبه و بأغانيه وصوته وأداءه الراقي ليعيش مع جمهوره فرحة الوطن ….و انجازات الوطن….. وتألق الوطن ، و قائد هذا الوطن ملكه المحبوب جلالة محمد السادس حفضه الله ونصره.
أبدع محسن جمال في كل صنف من الأغاني التي أداها.. وبفنية عالية أدى مجموعة من الاغاني العاطفيةالتي دخلت القلوب قبل الاذان ..لن نمل من تكرارها و اعادة الاستماع اليها ….لا لشيء ..لانها بصوت محسن جمال .. لازلنا نردد بحب و بشوق رائعته ” عربية وبنت الخير “، و غيرها مرات ومرات و مرات …و لن نتخلى عن ترديدها و سماعها لانها دخلت القلب و سكنت الوجدان …. ووجدنا فيها أنفسنا…. أحاسيسنا …. مغربيتنا …و كيف نعشق.. و كيف نعيش الحب مع عشق جارف وحارق ….. الأمر نفسه ينطبق على أغانيه الاخرى ..على سبيل المثال لا الحصر… “خيطانة “.”.أحلى الأغاني “.. “الزين فالثلاثين ” و العديد من الاغاني الرائعة التي لامست عمق أ عماقنا ودواخلنا …
و اذا عدنا الى “عربية وبنت الخير ” صحيح أن الكثيرين جازفوا بأداءها في حفلات أو سهرات أو لقاءات.. لكن لا ذوق لها …. رغم كلماتها الفاتنة ولحنها العميق ….. ان لم تكن بصوت محسن جمال ؛؛ و بأداء محسن جمال ..فهو الذي يعزف بصوته لحن نجاحها، و هو الذي يبدع بأداءه فصولا من حكاياها المثيرة والمبهرة … والصادقة … لأنه يؤديها من القلب … وما يخرج من القلب يصل الى القلوب …. وقد وصل صوت محسن جمال الى كل القلوب…
محسن جمال أدى أيضا الأغنية الوطنية والدينية بتفوق كبير ،فعشنا معه لحظات الخشوع و العشق الالاهي ، ليسمو بنا أداءه الى آفاق روحية لا مثيل لها.. فأبدع و أطرب و خلق لنا جسورا من المودة والمحبة والعشق للأغنية الدينية بصوته الساحر الذى يعلو بنا الى سماوات الابداع ….
غنى أيضا للوطن ….أغاني وطنية بقيت خالدة ، موسومة بصوته وأداءه الراقي ، محفورة ومنقوشة في الوجدان … فأعطانا الاحساس الجميل بحب الوطن .. و الاعتزاز و الفخر للانتماء لهذا الوطن الحبيب .. كانت أغانيه الوطنية و لازالت ملاحم من الالهام تتردد في القلوب ،وتؤديها الحناجر بفخر و اعتزاز…. لانها تخاطب عشقا دفينا فينا ….يسكننا الى الأبد ….وحبا كبيرا في دواخلنا لن ينضب أبدا ..حب الوطن .. وحب عاهل هذا الوطن و قائده و ملكه الهمام..
هو هكذا محسن جمال .. فنان كبير…. شامل، سامق، ملهم؛ مبدع؛ ولانه كذلك وهبه الله صوتا حالما و أداء راقيا و هو ما جعله يتعامل مع كبار الفنانين شعراء وزجالين وملحنين ..لان الاغنية بصوت محسن جمال ناجحة .. مضمونة النجاح مئة بالمئة……. فقط لانها بصوت الفنان محسن جمال ….
شكرا محسن جمال ..كنت دائما في الموعد ….و ستظل دائما في قلب جماهير هذا الوطن… ونخبه ومسؤوليه لانك بحق فنان وطني غيور .. وستبقى فناننا الكبير الذي نعتز و نفتخر به..
محسن جمال شكرا لأنك شحرور الفن في هذا الوطن ….
أمام هذا التألق الكبير لنجمنا الرائع محسن جمال لا بد ان نطرح السؤال : الم يحن الوقت لنكرم هذا الفنان الأصيل والجميل والمبدع والذي اعطى كثير ا للأغنية المغربية وللابداع المغربي …. سؤال موجه للقناتين الاولى والثانية ولوزارة الثقافة وللهيئات الفنية والنقابات …. ؟ ننتظر بشوق تكريما يليق بهذا الجبل الشامخ في ربيرتوار الفني المغربي والعربي …….
ونسعد في جسر التواصل ان نعيد بث اغانيه الرائعة فيما يلي :