جسر التواصل الرباط
ما الذي يجري ويدور في عالم الفن …..؟ وقطع غنائية مغربية رائعة تغنت بها الأجيال وحظيت برضى الجمهور المغربي والعربي تنسب لغير أصحابها كأن الأمر مدبر أو أن هناك اياد خفية تريد أن تغتال الابداع المغربي وتسيج المبدعين المغاربة وتفرض عليهم حصارا … أين النقابات الفنية ؟ اين المكتب المغربي لحقوق المؤلفين ؟ اين وزارة الثقافة ؟ …
نطرح هذه الأسئلة ونحن نرى ونسمع أن الأغنية الخالدة والرائعة “شوفو لهوى” لمبدعها الشاعر الغنائي الكبير الاستاذ مالو روان تنسب في العديد من المواقع ووسائل التواصل وفي اليوتوب لاسم أخر لشخص مجهول لا علاقة له بالأغنية لا قريب ولا من بعيد … والكل يتفرج على هذه المهزلة وهذا العبث الذي لا يمس الأستاذ مالو روان وحده وانما يمس في العمق بلدنا وتراثنا وابداعاتنا وجمهورنا الذي تفاعل على مدى سنوات بايجابية مع هذه القطعة الغنائية الرائعة … التي لازالت حاضرة بقوة في ريبيرتوار الأغنية المغربية ……
والأدهى من كل هذا أن الاغنية المذكورة مسجلة في حقوق التأليف كملكية فكرية للاستاذ مالو روان بشهادة من المكتب المغربي لحقوق المؤلفين … فهل تحرك المكتب لصون حقوق الفنان الكبير مالو روان وهو من أوائل المنخرطين مع المكتب ..؟ هل نسق المكتب مع “الساسيم” لاسترجاع حقوق المؤلف مالو روان المادية والمعنوية … ؟هل دار في خلد وزارة الثقافة ومسؤوليها ان يتأهبوا للضغط من أجل ان ينال هذا الفنان حقوقه التي اغتصبها آخرون ضدا على القانون وضدا على بنود المعاهدات الخاصة بحماية الملكية الفكرية ..؟ أين دور النقابات التي لا تظهر الا في المناسبات من أجل الركوب على الأمواج …؟ وفنان مغربي اعطى كثيرا للاغنية المغربية وقدم العديد من الأغاني الوطنية والعاطفية والدينية والاجتماعية وغنى له كبار المطربين والمطربات المغاربة وتعامل مع كبار الملحنين … أليس هو من ألف قطعة “نحن أطفال كل الدنيا” التي شارك بها المغرب في مسابقة الاوروفزيون ونالت اعجاب الجميع . وهي الأغنية التي ترجمت الى عدة لغات عالمية …. ولم تحفظ لمالو روان حقوقه عن ترجمة هذا العمل العالمي .. وياتي الآن من ينشر بسوء نية بان أغنية “شوفو لهوى” لشاعر ليبي .. أليس هذا ضربا صارخا للحقوق ومسا خطيرا بملكية فكرية لفنان مغربي كبير ؟؟؟والكل يتفرج …. هذا اغتصاب لذكاءنا ولحقوقنا ولابداعاتنا وقتل ممنهج لمبدع كبير عاش ليسعدنا ويمتعنا بأشعاره ومؤلفاته التي تفاعل معها الجمهور وأحبها وعشقها وهي مغناة بأصوات فنانين مغاربة كبار …. حتى “شوفو لهوى ” ايضا تمت سرقتها وتغنى بها مطربون آخرون بدون أذن الشاعر مالو روان … هذه صيحة لعل المسؤولين على الشأن الثقافي والفني يشمرون على سواعدهم من أجل اعادة البسمة الى هذا الفنان الكبير مالو روان الذي قضى عمره في خدمة الأغنية المغربية… … وهذه صيحة أخرى لعل المكتب المغربي لحقوق المؤلفين يقوم بمبادرة تعيد للفنان مالو روان اعتباره وتحسسه انه مدعم بمؤسسة تحفظ له حقوقه .. و هذه صيحة ثالثة لعل النقابات الفنية تتبنى هذا الملف وتضغط من أجل استرجاع الفنان لحقوقه والا ما دور النقابات … ؟؟؟؟
آمل ان لا تكون هذه الصيحات في واد … وأن نسعى جميعا اعلاما ومثقفين وفنانين ومسؤولين الى الدفاع عن مبدعينا …. والفنان مالو روان واحد من مبدعينا الكبار الذي يجب أن نعيد له حقوقه واعتباره لانه يستحق … فذلك أقل ما يمكن ان نقوم به لمن تغنى بالوطن… .وللوطن ..وجمال الوطن ….ورموز الوطن …ولثوابت ومقدسات الوطن . فان عجزنا عن تكريمه أو تخاذلنا في ذلك بسبب جحودنا فالاجدر أن نحافظ على حقوقه … وذلك “أضعف الايمان” …… الايمان بعبقرية ونبوغ فنان مغربي كان دوما معنا …. بأشعاره وانتاجاته وابداعاته وفكره …. وقلبه .