محمد كمل القنيطرة المغرب 15/05/2022
إهداء إلى والدتي اطال الله في عمرها اول من اكتشفت أنني والفراغ وجهان لعملة واحدة.
ليس لنفس السبب
لكن لألف سبب
حين تلتقي
بنفسك
بعد أن تعبت منك
ذات النفس
التي اتعبتها
وشردت كل احلامها
منك تعبت نفسك
اقرب منك اليك
وكل محاولاتك
من دون جدوى
يتسيدها الفشل
الفشل انت الآن
مدرسته الوحيدة
في هذا العالم العدم
حين تجالس
نفسك التائهة
الضالة
اللوامة
العبثية
من وفي
شرفة هذا الزمان
جهنم تنسج نار جهنم
انت حطبها
و حبرها
انت الذي سكنت
في تلك السورة القرٱنية
*والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم بالموت ولا يخفف
عنهم عذابها*
في زمن روحه لهيب إذ تتنفس
زمن نسي الزمن
وخلدت
الأيام
في نومة ” اهل الكهف ” ويزيد
راحة
أبدية
تخترق الزمان
تخلت عنا الأيام
الأيام لا تمنحنا
اي شيء
لا شيء
ولا شيء
تبعدنا صراحة
عن كل ما قد يسعدنا
أو يحاول أن يزيح عنا
هذا الحزن الذي الفناه
ولم نعد نبحث عن السعادة
توقفت عقارب الساعة
تحولت إلى ” عقارب ”
ذات لسعة تستمر في الزمن
تمتد عبر زفيرنا
عبر شراييننا
لتستقر هناك
وتسافر بنا خطأ
الى أحلام وردية
تكاد تتفتق
حين يفتر الأنين
الذي صارت
آهاته لا تنقطع
تتردد
وصداها
يملأ الرأس ضجيجا
شرب من عيون التاريخ
أو هكذا خلت ان المسألة
أسقطت في يدي
لان حال الزمن
تركني
للفراغ
لنفسي
تلتهمني كما تشاء
انتهى الكلام
لم يعد له معنى
لنعد الى الرسم
والوشم والنحت
ونكتشف اجدادنا الأولين
حين كانوا يستغلون
مغاراتهم بمهارة
في رسم تاريخ
جديد غير هذا الهراء
الذي أصبحنا
تستحم فيه وتفاهة
كل من يحيط بنا
” صم بكم وهم لايعمهون ”
لم كل هذا العذاب ؟؟
وكلهم
سعداء
إلا” أنا “
فقط
لأنني لم اشفى بعد
من مرض جميل
اسمه التفكير في والمحيط.
ملحوظة : اللوحات التي تزين حروفي هي للفنانة التشكيلية والنحاتة الفرنسية : روز إدريس