سعيد الإمام
لست محللا أو مختصا في رياضة كرة القدم ولا أثق كثيرا في من يطلقون على أنفسهم ” علماء ” في هذا المجال لايماني بأن الكرة ” منفوخة بالبرد ” وتمارس داخل الملعب وليس على الورق أو تخمينات المقاهي… ،أو داخل قاعات ” حوانيت” الإعلام..
ومع ذلك فالشعب المغربي مثل كافة شعوب الأرض يعشق كرة القدم حتى النخاع ويتابع أطوار البطولات العالمية وتاريخها ونجومها بل في أحيائنا الشعبية تخرج عظماء ونوابغ كرة القدم ابهروا العالم نظرا لمستواهم وموهبتهم في هذا المجال .
لذلك نجد أن الكثيرين منا كجمهور متابع من حقه أن ينتقد ويحلل ويناقش انطلاقا من قناعاته كمواطن يريد الخير لوطنه ولنشيد اجداده ولراية وطنه كي تظل ترفرف دائما في اللقاءات الدولية ، من حقنا أن نتساءل وتطرح الأسئلة قبل نهاية المقابلات المصيرية ؟
ومن حقنا أن نتخوف؟
نتخوف حين وقفنا على التخبط على مستوى التشكيلة وعلى مستوى ” التغييرات ” المتكررة في آخر لحظة ..وعلى مستوى الإعداد البدني والنفسي وعلى مستوى اهمال لاعبي البطولة الوطنية .
نعم المدرب هو المايسترو المسؤول والحاكمين في الجامعة هم المسؤولون ايضا على تبدير الاموال الطائلة خزينتنا في حاجة ماسة اليها إلا أن للشعب والجماهير العريضة كلمتها ايضا حين تدق ناقوس الخطر بفطرتها ومعرفتها بتقنيات وفنون هذه اللعبة وحبها لراية الوطن .
شخصيا كمواطن غيور وكابن هذا الشعب مارست كرة القدم منذ الطفولة في المدينة القديمة بالدار البيضاء وفي شواطئ عين الذئاب وبيبسسي كولا و” الشوينطي” و” الثيران الاحمر ” و” ثيران المكسيك ” لم اقتنع بالتشكيلة التي اختارها المدرب خلال مباراة الذهاب ولا أخشى على اللاعبين المغاربة في مباراة الإياب لأنني مؤمن بوطنيتهم ورجولتهم والتضحيات التي عودنا عليها المغاربة خلال الاوقات العصيبة ولكن أخشى عليهم المشاركة الباهتة خلال الدورة الأولى لكأس العالم بغض النظر عن ضمان التأهيل.
ولكي أكون أكثر صراحة اقول :
يجب أن نعمل منذ الآن بعد مباراة الإياب علىتكريم المدرب الحالي كونه أعطانا كل ما لديه وان نفكر في مدرب عالمي يضمن لنا التمثيل المشرف لبلادنا في مونديال قطر والبقاء أطول مدة ممكنة لتأكيد تاريخنا الكروي المشرف .
الشعب يضحي بالغالي والنفيس والمساندة ..والدولة تضحي بالتخطيط والاموال والاعتناء .
فماذا ينقصنا ؟؟