كتب ابراهيم الفلكي
الصفحة الرابعة : حين اختصر اجوبتي
و يجمعنا الالم على مائدة الالم
رفيقا طريق
في سفرنا الموعود
و حين جمعت اسئلتي
و اختصرت اجوبتي
استعصى علي البوح
لم تعد تسعفني حروف الهجاء
خوفا من اكتشاف عجزي
فتصادر اشعاري
كنت احبس انفاسي
كمن يمشي على حافة القدر
ارتب الحروف حرفا حرفا
كتلميذ في اول الفصل
ينقش على الورق على الالواح
حاء …..باء
كرسام بدائي
لا تستقيم الريشة بين اصابعه
هو وجع الحب
حين ينال منك
فتطلب اللجوء بطلا
بجواز عشق ابدي
لترسو على مرفأ القلب الذي ….
الصفحة الخامسة : يضع الحب اوزاره سكونا
تعجبني حين تستفزني
لقيصدة تبدا من عينيها
تعجبني حين تعتقلني
ارتل على مسامعها
من فوضى الكلام رحيقا
و من رعشات الخجل رفيقا
و من لهيب الشوق عشقا
الى ان ياتي الصباح
فاعود الى ضجيج الحياة
اتصفح خيوط يدي
و اعد اصابعي
و الغي من مفكرتي النقط و الفواصل
و انا على حافة الستين
ابدو اكبر …اصغر من العمر
و من قيودي لم اتحرر.
الصفحة السادسة : و تقطر شهدا
كنت اجهل
حين تتقن النحلة فن الغناء
على قيثارة الشجن
فتعيد للوتر دونما سبب شدو الكروان
و على مرمى يدي
ارمم ما بقي لي
من مملكة الشهد
ترغمني للتبرع
بلساني ليصبح زمني حلما قد تحقق .
الصفحة السابعة : وخز حب
وخز وددت لو انقشه
بنكهة الحرف
مرسوم
على شفتيك حين تشتعلان
و تترصدان رضاب الشعر
فيسعفها لتستبيح دمي
و شهب من عينيك
حارقة
ما كنت ادري ان الشهب ستمطر
وخز تفرغت له
بلا الم وجعي احمله اليوم
ارسمه
وخز يحميني من العين
و على رقبتي
شاهد حتى يشنقني
و اتباهى
حين انطق الشهادتين
و الحب ثالثهما .