محمد كمل القنيطرة المغرب 24/03/22
إهداء إلى الفنان المسرحي : حوري الحسين .
قد يكون الحزن
جميلا
عندما تلاحقه
ولا يتحقق
لكن حرارته
قد تكون قاتلة
حين يجلدك
ويجد في جسدك
والروح متعة
لا متعة فوقها
ويكبر ليصبح
شديدا هذا الحزن
نفس الحزن
الذي ألفك
هو من شيد
على وجهك
تجاعيد نحتث على الروح
حتى انها لم تعد
قادرة على أن ترفع أعينها
الى القمر القمر البعيد
هناك حيث يرقد
كل هذا الأنين
الذي لم يعد يجد
في رئتي متنفسا
فغاص في هموم
لن تقوى عليها جبال الأرض والسماء والسماء!! والسماء!؟
والسماء !؟ترقب كل ما يقع
في حياد لم يعد محتملا !!!!؟
والريح تلف وتدور بلا هدف
في شطحات لا تنتهي
وأنا
الذي
لم اعد انا ؟!!!
نسيت من انا !!!؟
في شلالات أنين ألم الوحدة
تكسرت
تفتت
تكسرت
من جديد
وسيفي يخترق العدم !!!؟
وأسكرني الأنين
حيرني ، عذبني
حاولت أن أقتله
لكن حين عانقته
نسيت
من ؟!
منا!؟
من ؟!
فينا !؟
القاتل ؟؟؟؟
والمقتول !!!!؟؟
اشرقت
على ضفة شفتي
ضحكة “صفراء” فاقع لونها مرة مرارة هذا ” الزمن المقيت”
تذكرت ” حنظلة ”
” محمود درويش “
“سعيد الرفاعي”
وهؤلاء الذين
لا وطن لهم
من يمشون عراة حفاة
لا يجدون قوت اللحظة
ويفترشون الأمل
“يكتبون الشعر”!؟
لا ينتظرون
أي شيء
من أي أحد
لا ينتظرون
من أي أحد
اي شيء
فكرت في الأمر
لستة عقود ويزيد
حملت ورقة بيضاء
وبعض مشاريع قصائد منسية قد تصبح ممنوعة
و التحقت
بالطابور
الى” غرف أفران الغاز الحديثة ”
في زمن إمبراطورية
الزمن الرقمي الحجري
و” الكراسي الكهربائية ” للجميع
حيث أن “النازيون الجدد”
يتغنون
بالديموقراطية
الحرية
والعدالة
اوهام موغلة في” الطوباوية”
ويبتسمون على شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد
وهم يعدون لنا
مقابر جماعية
جماعية مقابر لنا دون غيرنا
للراحة الابدية
في تلك الدنيا الساحرة
التي تخترق الزمن
و ” قطوفها دانية ”
في الوقت
الذي يفضلون هم العاجلة الفاتنة
المحبوبة
المعشوقة
“ونحن نكتب الشعر او نتمنى ذلك “
ونحلم
بغد افضل
غد آخر
بعد أن نستمتع الآن
بجهنم
وليس غدا
فذلك حق
لن يحرمنا منه أحد.
ملحوظة : اللوحات التي تزين حروفي هي للفنان التشكيلي المغربي عزيز تونسي