طارق المعروفي
منذ أزيد من شهر كتبت مقالا تحت عنوان “كورونا و كولونا” ، تحدثت فيه عن الإعلام المهيمن على العالم و الإعلام التابع ،كما تطرقت لتلك “الإنفليوانزات” التي اهتز لها الرأي العام في الماضي و لم نعد نسمع عنها اليوم .
بعد حروب السيوف و الرماح في القديم من أجل الهيمنة و قتل البشر ، تطور الوضع باستعمال الرشاشات و الدبابات و الطائرات الحربية و الصواريخ. و هذه الحروب مكلفة و يظهر فيها الصديق و المتحالف و العدو .أما في المستقبل القريب ، فسوف نعيش ربما حرب الفيروسات، إنها الحرب التي لا نعرف من أشعلها و لا ندري الجدوى منها . فيكفي أن يصنع مختبر فيروسا معينا من أجل نشره في بلد ما، إما لقتل اقتصاده و سياحته أو للحد من قوته و نموه ،و ربما يكون القصد من صناعة هذا الفيروس هو بيع الأدوية المضادة له .
كل ما هو غريب في هذا الأمر ،هو هذه الضجة الإعلامية التي تطرح عدة تساؤلات . فإذا كان اقتصاد بعض الدول قد تدهور شيئا ما جراء هذا الوباء ، فإن بعض الدول الأخرى تستغل هذه الوضعية من أجل أن ينسى المواطن ما يجري حوله ،إلى أن يظهر حدث آخر فيتم الترويج له و يظل المواطن متتبع للأحداث باستمرار .
و يبقى كل ما قلته وجهة نظر، يمكن أن تكون صائبة أو خاطئة .