مشاهد في الزحام المشهد 17 احترت في تسميته !!!!!!!!! للكاتب والشاعرعبد العزيز حنان

جسر التواصل30 يناير 2022آخر تحديث :
مشاهد في الزحام المشهد 17 احترت في تسميته !!!!!!!!! للكاتب والشاعرعبد العزيز حنان

عبد العزيز حنان
الدار البيضاء في 29 يناير 2022

 
فعلا هو مشهد أو مشاهد احترت في إيجاد مسمى أو صفة لها ، لذلك ذيّلت العنوان بعلامات التعجب و عددها برمزيته يمكن أن يكون عنوانا .
هي مشاهد تبرز أقصى درجات التخلف رغم كل مظاهر التمدن التي نراها ظاهرة على أصحابها . المشاهد كثيرة و تكاد تصرخ في وجوهنا : ها أنا ذا .
انتخاب رؤساء الأحزاب !!!!!!!!!
كل أحزابنا تدعو إلى الديموقراطية ، و تتباهى بالديموقراطية داخل دوالبها و مرافقها و قراراتها …
و هي ديموقراطية مسجلة في الملكية الخاصة . لا يمكن لأحد أن يسطو عليها إلا بترخيص .
تتبعنا في دول النموذج الديموقراطي الذي يعتبرونها مرجعية كلما هاجموا خصومهم ، أنه كلما فشل حزب في التدافع الانتخابي و لم يحقق ما تعهد به الأمين أو الكاتب العام أو رئيس الحزب ، يعمد هؤلاء الأخيرين إلى تقديم استقالتهم فورا . و حفاظا على حركية الحزب و ضخّ دماء جديدة فكرا و سنّا و طموحا ، حتى يتم تصحيح الخلل و الاستعداد لمقارعات قادمة يحقق فيها الاكتساح . لكن عندنا ما زلنا نعيش رواسب الوثن .الرئيس أم الكاتب العام أو الأمين يمكن أن ينزل بالحزب إلى قعر القعر ، يمكن أن يصبح هذا الحزب مجرد شبح أو رقما في تعداد الأحزاب و تعددها ، لكنه بقدرة قادر و بانتخابات ( ديموقراطية ) يبقى في منصبه !!!!!!!!!
هل المصوتون وصل بهم الغباء إلى هذه الدرجة ليُبقوا على فاشل يقود تنظيمهم الحزبي أم نحن الأغبياء الذين لم نستطع فهم و استيعاب بركات هذا الشخص و تكتيكات المرحلة و ما تتطلبه ؟؟؟
رؤساء و أمناء عامون و كتاب عامون لأحزاب لم يقودوا أحزابهم سوى إلى الفشل المتكرر و مع ذلك يعاد انتخابهم و تزكيتهم على رأس الحزب !!!!!!!!!
عجبي !!!!!!!!!
ثم عجبي !!!!!!!!!
ثم ثم عجبي !!!!!!!!!
ما هذا التناقض الصارخ و أين هي المحاسبة ،
و إلى متى !!!!!!!!!
أثناء زيارات متكررة لأسباب عائلية لمنطقة دار بوعزة بإقليم النواصر بالدار البيضاء ، راعني هذا التناقض الصارخ بين مشهدين . نهضة عمرانية هائلة و مرافق من الطراز الرفيع جدا جدا جدا ، بجوار قبور تسمى تجاوزا منازل .
على مستوى العمران هناك إقامات نموذجية في تصميمها و بناءها ، و فيلات من الطراز الرفيع ، و على مستوى المرافق هناك أسواق ذات الشهرة العالمية و مطاعم من الطراز الرفيع جدا ، و معها و بمحاذاتها قبور يسكنها مواطنون بنيت دون تصميم و لا نظام بقع من خمسين مترا مربعا بجانب أخرى من ثمانين مترا مربها بجانب أخرى من ثلاثين مترا مربعا . بنيت في عجلة من أمرها و ربما تحت جنح الظلام .بلا قنوات لتصريف المياه العادمة و أسلاك كهربائية تم جرّها بشكل مشوه و دكاكين تشبه تلك التي كانت ببعض القرى النائية منتصف القرن العشرين . بمعنى تجمعات سكنية لا تنتمي لا إلى العصر و لا إلى المشهد العام .
السؤال الذي أطرحه هو :
أكيد هذه الساكنة تدلي بوثائق تثبت ملكيتها للبقع و تواريخ شراءها .
فكيف بُنيت !!!!!!!!!
و من تواطأ حتى ظهرت للوجود !!!!!!!!!
أكيد المسؤولون الذين تواتروا على المنطقة معروفون بتواريخ تواجدهم في المسؤولية من أعوان السلطة على اختلاف تراتُبيتهم القياد و رؤساء الجماعات القروية و المنتخبون . لماذا لم تتم محاسبتهم على هذا العبث !!!!!!!!!
كيف سيتم حل هذا التناقض الصارخ بين مستويين لا قاسم مشترك بينهما !!!!!!!!!
و لكم أن تطرحوا 
أكيد هو مشهد متكرر في أكثر من مكان بالمدينة و مدن أخرى . لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو :
إلى متى !!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا نُورث الأجيال القادمة مشاكل لا يد لهم فيها سوى أننا تركناها لهم ليكونوا شهداء على خيباتنا ، و بدل أن يبنوا مستقبلهم نجعلهم مقيدين بما تركناه لهم من عفن في كل شيء !!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألم أقل لكم إنني احترت في إيجاد عنوان لها سوى التعجب و الاستفهام مع عددهما.

الاخبار العاجلة