قصيدة(ثورة الألوان حطت فوق رأسي) للشاعر محمدكمل

جسر التواصل6 مارس 2020آخر تحديث :
قصيدة(ثورة الألوان حطت فوق رأسي) للشاعر محمدكمل

محمد كمل Mohammed Kamel
القنيطرة Ķénitra Maroc
13/10/2019

ثورة
الألوان
حطت
فوق رأسي
لن
تحلق
أبدا
وقزحيتها
تعزف
موسيقى
أنا
وحدي
سامعها
اللون الأصفر
يذكرني
بالخطيئة الأولى
حين
تدحرجت
التفاحة
في
أرض
لامنحدر فيها
تكسوها
ألوان قيد الخلق
لم
تلمسها
بعد
عين
البشر
واصلت التفاحة
تدحرجها
لتذهب
بعقل
“آدم” عليه السلآم
ويسقط في الهوى
ونرجسيته الآدمية
فرمينا
في هذه الدنيا
لنشحت
السعادة
ونشق
الجبال
ونشقى
في
الجري
وراءها
ولم
نزل
نجري
وراء
التفاح
والفواكه الأخرى
متعة
أن تكون محرمة
لتشعل
أحاسيسنا الميتة
لازلنا
كلنا
في
أسفل المنحدر
لكن
لا نتوقف عن الجري
ولم
نجرب
التحليق
وألفنا
التدحرج كالتفاحة تماما
لأن التدحرج لا يتعب
ولازلنا
بلا عوض
نسبح
في
الشمس
بألوانها الصفراء لدى الشعراء
والبيضاء عند العلماء
نسعى
و
نسعى
من قعر البئر
ان نلحق
الشمس
نهر
الخلق
والزرع
والماء
وكل الأشياء الجميلة
فتعيد الشمس
توزيع الألوان
فتلبس الحقد الأصفر
والصفاء الأبيض
و
الغذر الأخضر
ومن عينيك “إيريس”
تلونت
البحار
و
الاشجار
و
الجزر البعيدة
و
السماء
و
القمر الطيب ضدا على لونه الأصفر
و
استمرت التفاحة
في
التدحرج
وبعد تفكير عميق
تركت يدي تعانق باقي أطرافي
لتقليد
التفاحة
لن
أصل
لن
أعود
إلى
الشجرة
ولن
تتحقق
أحلامي
المجهضة
في
قعر
البئر.

الاخبار العاجلة