جسر التواصل تيزنيت،
نظمت قبيلة الشرفاء السباعيين أولاد النومر، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تيزنيت، يوم السبت 25 دجنبر الجاري، وقفة احتجاجية، بعدما تم تفويت أرض سلالية تخص ساكنة أولاد النومر، قيادة رسموكة، جماعة المعدر، لصاحب أحد المشاريع.
وخلال هذه الوقفة، صدحت حناجر المحتجين بشعارات تطالب بضرورة تدخل المسؤولين لاسترجاع أرضهم، وإيصال صوتهم ومعاناتهم، مؤكدين أنهم لن يستسلموا حتى تعود الأرض إليهم، ومناشدين وزير الداخلية بفتح تحقيق في الموضوع، إذ كتب المحتجون في إحدى اللافتات: “نحن ذوي الحقوق أولى بالاستفادة من مخطط المغرب الأخضر من غيرنا”
المحتجون أكدوا عزمهم الاستمرار في الاحتجاج إلى أن يتم البت في ملفهم، مطالبين الجهات المسؤولة، من عمالة إقليم تيزنيت والمسؤولين المحليين، بالبحث في الموضوع، لأن الأرض تخصهم ولا يمكن تفويتها.
هذا وقد سبق لرئيس جمعية أولاد النومر للتنمية المستدامة بفرنسا، أن راسل وزير الداخلية نيابة عن المتضررين، يطلب تدخله ضد عمليات الترامي على أراضي سلالية تخص ساكنة قبيلة الشرفاء السباعيين أولاد النومر، دون علم ذوي الحقوق وبدون علم النائب السلالي للساكنة، منبها لإمكانية تطور الأمور إلى وقفات احتجاجية مستمرة.
وأوضح رئيس الجمعية، في الشكاية المؤرخة في 16 دجنبر 2021، إلى الترامي على الأرض الجماعية أولاد النومر، وتفويت بعضا منها إلى أحد الأشخاص.
ودعا رئيس الجمعية في رسالته، إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف في ما يقع بأراضي الجموع بقبيلة الشرفاء السباعيين أولاد النومر بإقليم تيزنيت، مأكدا، أن المتضررين مستعدين للمساهمة في جميع مشاريع الدولة، بحكم أنهم مهاجرون يساهمون في النهوض بالعالم القروي.
جدير بالذكر، أن جمعية ملتقى الشرفاء أولاد أبي السباع ببوجدور أعلنت تضامنها مع المتضررين من خلال بيان نشرته الجمعية على صفحتها على الفايسبوك، حيث أعلنت من خلال البيان تضامنها المطلق واللامشروط مع شرفاء أولاد أبي السباع بالجماعة السلالية أولاد النومر، كما طالب بيان الجمعية السلطات بإقليم تزنيت وقف الأشغال في الملك السلالي الخاص بأولاد النومر، واعتبارها أن أي عقد لا يشرك السلاليين ودون علمهم غير قانوني ويجب فسخه في الحال.
وطالبت الجمعية من خلال نفس البيان، وزارة الداخلية بتمكين ذوي الحقوق ومساعدتهم على الاستغلال الأمثل لأراضيهم، كما أكدت جمعية الشرفاء أولاد أبي السباع ببوجدور مساندتها لدوار أولاد النومر بالطرق القانونية والمشروعة لاسترداد حقوقهم، داعية في نفس الوقت جميع مكونات القبيلة وهيئاتها، وطنيا ودوليا، لمساندة أولاد النومر في مطالبهم المشروعة.