محمد كمل El Divino
القنيطرة Mohammed Kamel
1/09/2019
تذكرني
بحرارة
اللقاء
العناق
لها طعم فريد
ففيها كنا نستحم
غرقى
في سعاداتنا القصيرة
التي تناثرت
لتخلق حدائق لوكسمبورك جديدة
والآن وأنت هناك
حيث لايشرق علينا
نفس القمر
وأنت هناك
بعيدا
تتقادفك نذف الثلج
لتصنعين سعادة
لناس ليسوا بحاجة لها
فهم يتمرغون في هناء دائم
من دونك
هم سكارى سعادة في الجزء المختفي للقمر
ولدوا هكذا
وسيموتون في احضان ورحمة القدر
فقط لانهم فتحوا اعينهم على وطن حر
وأنا
هنا
وحيدا
لوحدي
في هذه الأرض
“اللاوطن”
قطعة منتقاة من جهنم
هجرك
والآخرين
لن يقتلهم الغباء
هنا حيث انا
وهؤلاء البلهاء
لن يصل الإنسان
ألى الإنسان ولو عمر لألف عام
وانت هناك
وانا منديل ورقي “كلينكس”
يجفف به الزمن وبعدك
اوقات فراغهما
أنت الشتاء
في بهجته التي تغسلنا
من عناء حب مكسور
أنت الربيع
حين يزهر الحب على دقون اليافعين
شعيرات ناعمة كقلب الياسمين
أنت الخريف
الذي يجعل أوراق الشجر تغازل الارض
في عناق أخير مع جذورها
انت الصيف بلياليه الساهرة
وحرارته التي تغرق حروفي في لهيبها
وترغمني ان أخزن صورا شعرية عنك
في أنتظار ان يحل نسيمك لتدب الحياة فيها
وتستعيد نظارتها وسحرها
أنت الفصول كلها
وانا أحتضر
هنا
مع هؤلاء الاغبياء
كنت تربة ولادة
وتركتني في وحل” اللاحياة”
الى مابعد يوم الحشر.