للشاعرمحمد كمل
Mohammed Kamel
القنيطرة Ķénitra Maroc
1/03/2020
إهداء: لروح والدي
فتحت باب جهنم عندما وقفت أستفز حظي أمام باب وكالة رهان الخيول- PMU- غير بعيد عن سينما” بلاص” المحتضرة ، مع أنني لست مجرما كما أعتقد وكما يبدو من شعري و أدبي ومحبة الناس التي تسكرني لكنني هنا عند الرهان أختلط بجميع أشكال وأنواع البشر من مشردين وماسحي الأحذية وهاربين من النفقة والعدالة ومن لم يؤدوا أكريتهم رعاع مختارون من العيار الوازن وكل من تقاعد من الحياة ولم يصبح
لهم أي دور مثلي تماما وأنا هنا اتوسل واستجدي صدقة من الحظ والقدر يسكنني هذا العدم لأربعة عقود وأكثر من دون أن المس مبتغاي وفقط أرى كل من يراهنون على العدم يزورون وكالة الرهان وقد لونت السنون وجوههم بالشيب والعبث والسكري وضغط الدم وكشكول من العاهات وتجاعيد يمكن ان تصلح كحلبات للسباق وكلهم يحملون نفس الحلم الكابوس يوما ما ..سيصلك نصيبك وتتشبع بأحلام محنطة منذ خمسة عقود أحلام محطمة لن تقو على الوقوف ومع ذلك يحضر الناس محملين بخسارة الأمس وان المراهن هو أول من يتفائل أكثر من” إيليا أبو الماضي”
ومع ان يقيني الوحيد هو الخسارة ولو أن حظي مخصي منذ ألف سنة أو يزيد ومع ان الرهان بين الحين والآخر يرمي لك ببعض الدراهم ليدع لك ويخلق لك الرغبة للعودة غدا والرغبة
في الفوز وكسب الرهان الأكبر le grand Lot هو من يمنحني شعورا غريبا مرتقبا لمد يدي للخيول على أن أبسطها
لغير الله وحلاوة الرهان تتجاوز عسل اليمن ناطحات السحاب ولكن مايؤلمني هو حيرة الشيطان في أمري ايحسبني مع الملائكة او الشياطين.؟؟؟؟؟؟؟.