للشاعر محمد كملالقنيطرة Mohammed Kamel
12/09/2019
لا تجهر
بألمك
إذا كنت
أنت من وشم
على انامل القدر
طريقك على الماء
وحركت أمواجا
وأعاصير في منتصف أغسطس
حين عانق المد الجزر
في يوم فقدت الريح
فكنت أنت الريح
برمالها
فحجبت الرؤية عن مشاريع أحلامك
بلا نفس
ومع ذلك
وضدا على أنانياتك المتلونة
استمر حبك
لمالكة الريح والشمس والقمر
وصار كل كلام نسجته
قرنفلا وفلا وليلكا
وهو نبيذ من الندم والدم والنار
وزئير الأنين موسيقاك المثلى
بلا نفس ترضخ
لتزاحم الحروف
عند بوابة ورقتك البيضاء
تريد أن تعزف
موسيقى جديدة
لم يعرفها لازرياب ولا موزارت
ولا فاكنر
لم يتغنى بها مخلوق
إن في الارض
أو في السماء
لتهرب من وقتك رتابته
بعد أن تقادمت
كل أحلامك
ونهر الآهات
جف رحيقه
وكف عن مد الاحلام بنبضها
والأحاسيس عانقتك والزمن
تفتقت ازهاره حين هجرتك
وصار قلبك
تائها
في دروب العدم المحتوم
والذكريات
ركبت صهوة المستقبل
لم تعد
تطيق الإنتظار.