مكناس جسرالتواصل
برنامج مقامات هو رحلة أثيرية مباشرة على أمواج اذاعة مدينة اف ام تعانق خصوصيات الإبداع بكل تمظهراته وألوانه المختلفة،وهو برنامج يحمل حمولات الهدف منها هو الرفع من الوعي الثقافي لدى المتلقي واتاحة الفرصة لكل المكونات والفعاليات الإبداعية. الرهان على الزجل كبير لانه ذاكرة الشعب وحينما يكتب الزجال فإنه يكتب لشريحة عريضة لا تسعفها لغة الضاد ولا لغة موليير في اقتناص لحظة شعر والإمساك بوهج صورة شعرية،لذا فبرنامج مقامات يفتح بين الفينة والأخرى باب هذا اللون….. في حلقة الجمعة 21فبراير 2020 استضاف البرنامج الزجال خالد الضاوي الذي هو من مواليد مدينة فاس التي تابع بها دراسته الابتدائية والثانوية . هو شاعر زجال مسرحي وفاعل جمعوي وحقوقي رئيس جمعية الإلهام للثقافة والفنون شارك في عدة مهرجانات ثقافية من بينها المهرجان العربي للشعرالذي نظمته جمعية شروق الاصيل كما أحيى عدة أمسيات شعرية وزجلية. له ديوان: زيف الضحكة وقيد الإصدار ديوانين: عكاز الحلوة وواحد من الخيالة. وللتقريب من طقس أو طقوس الانفعالات التي تشغل الوجدان و تحرك الحرف عند خالد الضاوي حضر بالاستوديو كل من الباحث والناقد جمال الدين المرزوقي والشاعر والناقد إدريس الزايدي والشاعر والناقد عبد العزيز حنان. في بداية الحلقة قرأ خالد الضاوي قصيدة الشمعة وحول بداياته أكد أنه تأثر بوالده الذي كان يمارس فن الحلقة وان الكتابة عنده كانت بطريقة عفوية.وفي مداخلة الناقد عبد العزيز حنان اعتبر فن الحلقة عالما ابداعيا متكاملا وان السوداوية في شعره تحمل منعطفا آخر بأسلوبه الخاص الذي يميزه عن الآخرين،أما الناقد عبد الدين المرزوقي الذي تعرف عليه من خلال الاتحاد المغربي للزجل فقد أعتبره يجمع بين الشفاهية و الكتابية ويتميز بحفظ قصائده و نفسه الحكائي والمسرحي في القاءه وهو يعالج قضايا كبرى بمعجم قريب من الفصحى. وبعد قراءة ضيف الحلقة لقصيدة زيف الضحكة تحدث عن دلالات هذا العنوان كما قاربه الناقد إدريس الزايدي وأشار إلى أن الزيف يمكن ان يعني المنديل وان لغته مباشرة ومعجمه مدني أكثر منه بدوي هذه التجربة التي استوحاها من الحكاية وفنون الحلقة والقول وتنوع التيمات في شعره الذي يغلب عليه الحزن والسوداوية. وفي مداخلة هاتفية اعتبر الناقد محمد اخريف خالد الضاوي فارسا من فرسان الزجل المغربي وانفعالاته الهادفة التي تحيي قضايا اجتماعية وسياسية وقومية. أما الناقد محمد الملواني فيرى أن لخالد الضاوي تيمته الخاصة ينسج نصوصه وهو يتلمس الواقع في معاناته و في مشاكله الآنية والمستقبلية وأنه أكبر من القصيدة وقد تكون الصورة جميلة لكن الحقيقة غائبة وهو يتميز بجمالية الأسلوب.