جسر التواصل/ الرباط: وكالات
حذرت اسبانيا يوم الأربعاء من ان الحمم المتدفقة من بركان (لا بالما) والتي وصلت الى المحيط تحمل غازات سامة نتيجة التقائها مع المياه ما يؤثر سلبا على صحة السكان. وقال التلفزيون الإسباني الرسمي ان الحمم المنصهرة التقت مع مياه المحيط بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي وان ظلام الليل لم يسمح برؤية أعمدة بخار الماء التي من المفترض أنها تشكلت بفعل الصدمة الحرارية للحمم البركانية التي تتجاوز حرارتها 100 درجة مئوية مع المياه .مشيرا إلى أن تلك الأعمدة تحمل غازات قد تكون سامة ومؤذية للعيون والرئتين والجلد.
وتشير نتائج دراسات نشرتها صحيفة (الباييس) الاسبانية الواسعة الانتشار إلى ان الانفجارات الناجمة عن التفاعل الحراري المائي والكيميائي سيكون لها تأثير كبير على الحياة البحرية والتنوع البيئي نتيجة تغير الظروف البيئية المائية مشيرة في الوقت نفسه إلى انه سيكون تأثيرا مؤقتا وقصير المدى إذ انه من المرجح أن تتجدد البيئة بعد عامين من الآن وجاء أول تفاعل حراري عندما سقطت أطنان من الصخور التي تزيد درجة حرارتها على 1000 درجة مئوية في مياه متوسط درجة حرارتها عند 23 درجة مئوية في حين ان التفاعل الثاني الفوري كان كيميائيا بين مكونات الحمم البركانية والمياه وأملاح البحر لتشكيل كلوريد الصوديوم .ويتسبب ذلك في زيادة درجة حرارة الماء وارتفاع حموضتها نتيجة انبعاثات حمض الكربونيك وحمض الكبريتيك .كما يتسبب في ارتفاع تركيز المعادن مثل الحديد والنحاس والزئبق أو الكاديوم مما يؤدي إلى هروب مؤقت للأنواع البحرية القادرة على الحركة وموت بعض الأنواع الأخرى غير ان التنوع البيولوجي سيعود إلى مستوياته الطبيعية بعد عامين وفق تلك الدراسات وتتساقط الحمم البركانية في منطقة مياه ضحلة وعليه فقد تشكلت منصة من الحمم يبلغ ارتفاعها 50 مترا تتقدم بشكل بطيء نحو الماء مع انبعاث كثيف من الدخان الأبيض والأسود يذكر انه تم إجلاء أكثر من ستة آلاف شخص منذ اندلاع البركان الذي التهم أكثر من 740 مبنى ويهدد 1500 مبنى آخر بعدما دمر أكثر من 258 هكتارا في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 84 ألف شخص وثار بركان (كومبري بييجا) في (لا بالما) التابعة لأرخبيل جزر الكناري في المحيط الأطلسي في 19 من الشهر الجاري علما بأنه ثار مرتين في القرن العشرين الأولى عام 1949 والثانية عام 1971.
Views: 2
